أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، بأنه "قبل بضع سنوات، وصلت معلومات إلى مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي حول احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، قد قرر تسليم صاروخ "ياخونت" إلى حزب الله، وهو صاروخ تم تعريفه على أنه تهديد للقوات البحرية الغربية".

ولفت إلى أنه "اجتمع جميع عملاء التجمع بقيادة القوات المسلحة والموساد لفضح الخطوة الخطيرة. تم بناء الصورة الاستخباراتية الكاملة خطوة بخطوة. منذ تلك اللحظة، بدأ المستوى السياسي في ممارسة الضغط على روسيا والعناصر الدبلوماسية الأخرى في الغرب".

وأشار الموقع، نقلًا عن مسؤول أمني سابق مطلع على الأمر، إلى أنه "يبدو أن روسيا تبيع أسلحتها عالية الجودة لدول غير مستقرة وتتنصل من المسؤولية. لقد اهتمت حقًا بمن كان يحمل السلاح وماذا سيفعل به"، معتبرًا "أنني لا أعرف ما إذا كانوا قد حاولوا تهريب الصواريخ مرة أخرى في السنوات الأخيرة، ولكن كان هناك شيء واحد واضح حينها. قرر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاستثمار بشكل كبير في القوة البحرية للتنظيم من أجل حرب مستقبلية ضد إسرائيل".

ولفت الموقع، إلى أنه "يقول مسؤولو البحرية الإسرائيلية أن هناك نقطتي تحول بالنسبة لحزب الله في العقدين الماضيين، وبعد ذلك قام نصر الله بتسريع عمليات بناء القوات البحرية. الأول والأبرز، إطلاق صاروخ خلال حرب لبنان الثانية على سفينة الصواريخ الإسرائيلية حانيت، التي كانت حتى ذلك الحين تعتبر بارجة الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. ووقعت الحادثة الثانية خلال عملية إيتان، في صيف 2014، حيث داهم خمسة غواصين من حماس من "نهى" شاطئ زكيم واشتبكوا في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين من الجيش الإسرائيلي".

من جهته، ذكر رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما الإسرائيلي للتحديات الأمنية في الشمال تال باري، أنّه "لقد طور حزب الله ثلاث قدرات في الساحة البحرية: إصابة منصة معرفة بأنها هدف ثابت كبير جدًا، وضرب سفينة، ومداهمة الشواطئ الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنه "يبلغ عدد أفراد الوحدة البحرية التابعة لحزب الله مئات الجنود من جيش يصل إلى عشرات الآلاف على أساس منتظم. وفي داخل الوحدة البحرية هناك قوة من النخبة للغاية، هي قوة الرضوان، التي تعرف بمقاتلي كوماندوز بحرية. هناك العشرات من المقاتلين ".

وبحسب باري، "الهدف من الوحدة البحرية هو تمكين حزب الله من العمل بمساعدة الكوماندوز والأسلحة المخصصة"، مشيرًا إلى اتجاه مقلق آخر نشأ خلال العقد الماضي: حوالي 45٪ من القوى العاملة في الجيش اللبناني هم من الشيعة، ويشكلون أساس التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني. لذلك، يقدر كبار المسؤولين في القيادة الشمالية أنه في المواجهة الواسعة القادمة بين إسرائيل وحزب الله، لن يقف الجيش اللبناني مكتوف الأيدي.

وأشار الموقع، إلى أنّه "قال مسؤولو البحرية هذا الأسبوع إن حزب الله يعمل على مدار الساعة لجمع معلومات استخبارية عن الحدود البحرية وقوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك منصة الغاز في موقع شارك".

وكشف الموقع، أنّ "في عام 2016، تم تسجيل حادثة غير عادية في سجلات عمليات البحرية. بعد تحقيق معمق وفحص للبيانات والاستخبارات، اتضح أن غواصين من قوة النخبة في حزب الله، وصلوا إلى حالة واحدة على الأقل، إلى منطقة الحدود البحرية وعبروا الجانب الإسرائيلي لفحص تكنولوجيا الرصد الإسرائيلية تحت الماء. وفي حالة أخرى في ذلك العام، سقطت عوامة وضعتها البحرية على الحدود في أيديهم وانجرفت إلى الجانب اللبناني".