اكد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات العربية-العربية لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب اقصى درجات التشاور والتعاون المشترك، معتبرا "ان التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة امر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات."

وخلال استقباله في قصر بعبدا وفدا من المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي يستضيفه لبنان اليوم، شدد الرئيس عون على "ان لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني ايضا من أعباء يتحملها من جراء الاعداد الكبرى للاجئين والنازحين على ارضه، وهو لم يعد قادرا على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة"، آملا من وزراء الخارجية العرب "المساعدة لمواجهة هذه التحديات"، مؤكدا "ان لبنان وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من ازماته."

وتابع: " اني اشكر الدول العربية الشقيقة على دعمها للبنان في الظروف الصعبة التي يواجهها، واعبر عن تقديري لدور الأمين العام على جهوده لايجاد الحلول للازمات والتحديات التي تواجه الدول الشقيقة. وقال: "تجتمعون اليوم في بيروت للتشاور في القضايا ذات الشأن العربي وما اكثرها، وتعملون على تعزيز العمل العربي المشترك. ونتمنى لكم التوفيق في جهودكم كما نرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان. ان التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة امر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات. والقضية الفلسطينية هي طبعا في مقدمة الاهتمامات، وأيضا معاناة بعض الدول العربية وشعوبها من الحروب، بأوجه مختلفة."

ولفت الى "ان لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، وأنتم تعلمون الأعباء التي يتحملها من جراء الاعداد الكبرى للاجئين والنازحين على ارضه، لم يعد قادرا على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة. إننا نأمل منكم المساعدة لمواجهة هذه التحديات. ولبنان على الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من ازماته. لقد أجرينا انتخابات نيابية في شهر أيار المنصرم وشاركت بعثة من الجامعة العربية بمراقبتها، ونحن بصدد تشكيل حكومة جديدة، ونسعى للوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان. وهناك وساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان. ولبنان يتمسك بثرواته المائية والنفطية والغازية."

وختم بالقول: "اجدد الترحيب بكم وأتمنى لكم النجاح في اجتماعاتكم ومداولاتكم، وأتمنى للجزائر التوفيق في تنظيم القمة العربية في الأول والثاني متن تشرين الثاني. وساتابعها كمواطن لبناني، لأن ولايتي تنتهي في 31 تشرين المقبل. وأتمنى النجاح لدولة قطر في تنظيم فاعليات كأس العالم في كرة القدم. وأغتنم المناسبة لشكر قادة الدول العربية الشقيقة الذين تعاونوا معي طوال السنوات الست الماضية، وكانوا الى جانبنا ولبوا مرارا نداءاتي لدعم شقيقهم الأصغر لبنان."

وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية الرئيس عون على كلمته، متمنيا له العمر المديد بعد انتهاء ولايته، وللبنان الخروج من ازماته.

وبعد اللقاء، ادلى أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط بالتصريح التالي للصحافيين: "أهتم الاخوة وزراء الخارجية والرؤساء المندوبين، بالتعبير عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​، بالحضور الى مقر القصر الجمهوري، إضافة الى وقوفهم ودعمهم للبنان."

أضاف: "ان هذا الاجتماع التشاوري هو الثالث، ويعقد بالتراضي والتوافق بين كافة الدول العربية. والدور كان على لبنان في استضافته، والوزراء رحبوا بالحضور وبتأييدهم للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والرئاسة اللبنانية. وقد استمعنا الى كلمة رقيقة شرح فيها فخامة الرئيس عون موقفه، وعرض للوضع اللبناني وللظروف اللبنانية كما وللحاجة الى الدعم العربي للبنان. ومن جانبنا، كجامعة عربية، فإننا نقف خلف الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، ونتمنى للبنان كل الخير والتوفيق."

وضم الوفد العربي السادة: أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، والسفير عبد الرحمن الصلح،

وعن الأردن: نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى لبنان وليد عبد الرحمن جفال الحديد،

وعن الامارات: المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية السفيرة مريم خليفة الكعبي،

وعن البحرين: سفير مملكة البحرين في سوريا وحيد مبارك سيار،

وعن تونس: وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وسفير الجمهورية التونسية لدى لبنان السفير بوراوي الامام،

وعن الجزائر: وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رمطان لعمامرة، وسفير الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لدى لبنان عبد الكريم ركايبي،

وعن جزر القمر: وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي في جمهورية جزر القمر قاسم لطفي،

وعن جيبوتي: المندوب الدائم لجمهورية جيبوتي لدى جامعة الدول العربية السفير احمد علي بري،

وعن المملكة العربية السعودية: المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الجمعة،

وعن السودان: وزير الخارجية السوداني المكلف علي صادق، والقائم بالاعمال في سفارة جمهورية السودان في لبنان سارة ادريس حسن أحمد،

وعن الصومال: وزير الخارجية في جمهورية الصومال الفدرالية بلل محمد عثمان، والقائم بالاعمال في سفارة جمهورية الصومال الفدرالية لدى لبنان فرحان جرجن،

وعن العراق: المندوب الدائم للعراق لدى جامعة الدول العربية السفير احمد الدليمي، وسفير العراق لدى لبنان حيدر شياع البراك،

وعن سلطنة عمان: المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، وسفير سلطنة عمان لدى لبنان بدر بن محمد بن بدر المنذري،

وعن فلسطين: وزير الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور،

وعن قطر: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفير دولة قطر لدى لبنان السفير إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي،

وعن الكويت: وزير الخارجية في دولة الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح، وسفير دولة الكويت لدى لبنان السفير عبد العال القناعي،

وعن ليبيا: المندوب الدائم لدولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير عبد المطلب ادريس ثابت،

وعن المغرب: مندوب المملكة المغربية السفير احمد التازي، وسفير المملكة المغربية لدى لبنان السفير محمد إكريم،

وعن مصر: نائب وزير الخارجية للشؤون الجغرافية في جمهورية مصر العربية السفير حمدي سند لوزة، وسفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان محمد ياسر علوي،

وعن موريتانيا: المكلف بمهمة في ديوان وزير الخارجية والتعاون الموريتانيين في الخارج السفير حسني فقيه،

وعن اليمن: وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الدكتور احمد عوض بن مبارك، وسفير جمهورية اليمن لدى لبنان عبدالله عبد الكريم دعيس.

وحضر عن الجانب اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، والوزير السابق سليم جريصاتي، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون: العميد بولس مطر، ورفيق شلالا وانطوان قسطنطين واسامة خشاب.