يدعونا الله دائماً الى التبشير بملكوته، ونسأل انفسنا دائماً كيف يمكننا ان نؤدي هذه المهمة بأمانة؟ هذا السؤال نفسه سأله القديس شربل مخلوف، وكل قديس آخر بطبيعة الحال، وكان الجواب واحداً وهو اتّباع طريق الله. بشّر شربل بالله من خلال ايمانه الكبير ومحبته العظيمة له، والتي تجسّدت بأعمال يومية قام بها تجاه رفاقه الرهبان من جهة، وتجاه الآخرين حتى من خلال تنسّكه، وتجاه مخلوقات الله الاخرى والطبيعة. هذه الطريقة المثلى لابلاغ الآخرين بمدى محبة الله وبدعوتهم الى المشاركة في الملكوت واعادة الضالين الى حظيرة المسيح، فيتحول كل واحد عندها الى مبشّر، ويغدو مكانه بين القديسين.