أشارت صحيفة "واشنطن بوست"، الى أن "​الولايات المتحدة​ تعتقد أن قواتها المسلحة في ​الشرق الأوسط​، تصطدم مؤخرا بتواتر متزايد من الأعمال الاستفزازية وغير الآمنة من قبل ​روسيا​ و​إيران​".

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين في ​البيت الأبيض​ لم تذكر أسماءهم، أن السلطات الأميركية قلقة فعلا من تطور الأحداث بهذا الشكل.

ولفتت إلى أن "السلطات الأميركية سجلت في حزيران الماضي، عدة حوادث وصفها مسؤولو ​البنتاغون​ بأنها أعمال تصعيدية من جانب روسيا وإيران في المنطقة".

وكمثال ذكرت الصحيفة، الحالات التي يُزعم فيها بأن الطائرات الحربية الروسية شكلت تهديدا للطيران الأميركي في المجال الجوي السوري باستخدام مناورات غير منصوص عليها في آلية تفادي الصدام بين البلدين.

وفي السياق، أوضحت الصحيفة، ان "القيادة المركزية الأميركية رفضت خلال ذلك تقديم أية تفاصيل إضافية لدعم هذه المزاعم".

وكمثال آخر، ذكرت المصادر، الغارة الجوية في حزيران على معسكر للمسلحين المدعومين من الولايات المتحدة بالقرب من قاعدة التنف الأميركية بجنوب ​سوريا​. ووفقا لهذه المصادر، قام الروس بإبلاغ الأميركيين بذلك قبل حدوث الغارة بحوالي 35 دقيقة فقط. وعلى الرغم من حقيقة عدم إصابة أي فرد من الجيش الأميركي، اعتبرت واشنطن هذا السلوك من جانب موسكو "محاولة لتعزيز هيمنتها في المنطقة، معتقدة أن الولايات المتحدة لن ترد عسكريا".

وشددت المصادر على أن إيران والقوى المدعومة منها، تقوم بتصرفات "استفزازية" مماثلة.