لفت وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، بعد اجتماع ترأسه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، إلى أنه "تم التباحث في ما يتعلق بالمشكلات المتعلقة بالقطاع العام، وأجمع الحاضرون على اهمية الانتباه الى احوال الموظفين وأن الموظف في القطاع العام هو الأكثر غبنا حاليًا، ويجب بكل الوسائل والسبل تحسين أوضاعه المعيشية، وهذا حق له، وضمان عيشه الكريم".

وأكّد، بعد الاجتماع الذي استكمل فيه ملف الادارة العامة في ضوء الاضراب المفتوح في القطاع العام، أنه "تم البحث في ما يتعلق بمسارين الاول سريع يستجيب لاحتياجات سريعة، ومسار يأخذ وقتا قد يرتبط بتطبيق الموازنة حيث أشار ميقاتي الى أن الامور ستكون عندها أكثر مرونة في تطوير الرواتب".

وأعلن بيرم، أنه "تم الاتفاق على ما يلي في ما يتعلق بأمور سريعة"، هي "اعتماد المساعدة الاجتماعية لتتحول الى راتب كامل بدل نصف راتب تدفع شهريًا من اول تموز، شرط الحضور يومين كحد أدنى في الاسبوع. وهذه المساعدة ليس ضروريا ان تدفع في اول الشهر مع الراتب الاصلي، بل ستدفع خلال الشهر حسب برمجة الدفع في وزارة المالية".

ولفت إلى أنه تم الاتفاق، على أن "بدل النقل أصبح 95 الف ليرة عن كل حضور يومي، تماشيًا مع الزيادة التي حصلت في القطاع الخاص عبر لجنة المؤشر في وزارة العمل"، كما "تم اقرار زيادة اعتمادات تعاونية موظفي الدولة في الموازنة، بحيث تم رفع موازنة الاستشفاءات نحو اربعة اضعاف، فكانت الاعتمادات 212 مليار ليرة فاصبحت 1200 مليار. أما اعتمادات التعليم فكانت 104 مليار فاصبحت 500 مليار، اي خمسة اضعاف".

وأشار بيرم، إلى أنه "سيعقد اجتماع قريب سيدعى اليه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، ليصار الى الطلب من المدارس الخاصة والتشدد في الطلب، عدم تقاضي الاقساط المدرسية للموظفين في القطاع العام بالدولار. هناك أيضا دراسة يعدها وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، سيعلن عنها بنفسه لاحقا تتعلق بحسومات معينة. ومن المسائل التي سيصار الى وضع دراسة سريعة بشأنها، اعتماد بطاقة تمويلية خاصة بموظفي القطاع العام، عبر برنامج يتم دعمه".

وذكر أنّ "ما نقوله للموظفين ان الدولة ستكون معكم، وراعية لكم ضمن الاطر السريعة والاطر الاخرى. واذا تم اقرار الموازنة سريعًا، وهذا ما نتمناه، وما نطلبه من المجلس النيابي، فهناك مجموعة من الواردات المهمة جدًا، والتي ستنعكس ايجابًا بلا ادنى شك على معاشات الموظفين".

وشدد بيرم، على "أننا نريد من الموظفين تفهّم الواقع لكي نتعاون جميعًا، والاساس وقف الاضراب المفتوح كي لا تتضرر مصالح المواطنين، والادارة يجب الحفاظ عليها لكي يكون الموظف العام اولوية لأن وضعه هو الأكثر سوءا وهشاشة".

وفي وقت لاحق، استقبل نجيب ميقاتي، سفير بريطانيا في لبنان، ايان كولارد في زيارة وداعية لمناسبة قرب مغادرته لبنان.