رأى المتحدّث باسم وزارة الخارجية ال​إيران​ية، ​ناصر كنعاني​، ردًّا على اقتراح استكمال منظومات الدفاع الجوي في المنطقة من قِبل منسّق العلاقات الاستراتيجيّة في ​مجلس الأمن​ القومي ب​البيت الأبيض​، وتصريحاته المعادية لإيران، أنّ هذا الاقتراح "عدائي"، مشيرًا إلى أنّ "إيران تنظر لهذه التّصريحات من منظار التّهديد للأمن القومي والإقليمي".

وركّز في تصريح، على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تثير وتتابع هذه القضايا دون أن تفهم بشكل صحيح حقائق المنطقة، بل تهدف فقط لإثارة الخوف من إيران والخلاف بين دول المنطقة"، مشدّدًا على أنّه "يظهر أنّ المهمّ بالنسبة لأميركا هو مصالحها غير المشروعة، وإعطاء التنفّس الاصطناعي للكيان الصهيوني في المنطقة".

وذكّر كنعاني بأنّ "إيران ركّزت دائمًا على الحوار الإقليمي والمشاركة والتّعاون، لضمان الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة، بعيدًا عن تدخّلات الأجانب"، مؤكّدًا أنّ "محاولات خلق مخاوف أمنيّة جديدة في المنطقة، لن تؤدّي سوى الى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك، وتوفير المصالح الأمنيّة للكيان الصهيوني، ولا يمكن خلق هامش آمن للكيان عن طريق الخداع والتّرويج للتّخويف من إيران".

وأوضح أنّ "دخول الأجانب في أيّ عمليّة إقليميّة، فضلًا عن كونه لا يؤدّي إلى ارساء الأمن والاستقرار، فإنّه يُعدّ هو نفسه السّبب الرّئيسي في إثارة التوتّر والانقسام الإقليمي. لذلك، وكما أنّ وجود أميركا على مدى عقدين من الزّمن في ​العراق​ وأفغانستان لم يجلب الأمن إليهما، فإنّ أيّ توفير لأرضيّة تعزيز وجود أميركا ودورها في آليّات الأمن الإقليمي، لن يعود سوى بانعدام الأمن وعدم الاستقرار وانتشار ​الإرهاب​ على المستوى الإقليمي".