أعرب عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب نزيه متى، عن أسفه أنّ "البعض عمد إلى تحريف وتشويه مقاربتنا لسلاح "​حزب الله​"، عبر الاكتفاء بكلمة "لا إلله" والتّعمية على "إلا الله". موقف "​القوات اللبنانية​" كان ولا يزال واحدًا وواضحًا نحو "حزب الله"، وقد أكّدت ذلك في مقابلتي التلفزيونيّة أمس".

وأشار، في بيان، إلى "أنّني قد ذكرت حرفيًّا: "إنّنا مع حصر قرار الحرب والسّلم بيد ​الدولة اللبنانية​"، "​الجيش اللبناني​ لم يخزلنا"، "قرار حزب الله اليوم خارجي" و"حزب الله يقف بوجه تسليح الجيش كي يبقى ضعيفًا ويبقى هو موجود". لكن بعضهم "لهم آذان ولا يسمعون".

وأوضح متّى أنّ "ما قصدته حيال مقولة "ورقة قوة ولا نفرِّط بها"، أنّ أيّ دولة في العالم يجب أن تستفيد من أوراق قوّتها لتحسين شروط مفاوضاتها، الأمر الّذي لا ينطبق على حزب الله، وكنت شديد الوضوح على هذا المستوى لأنّه يصادر قرار الدّولة بالحرب والسّلم. فما دام أنّ "ورقة القوّة" ليست بيد الدولة وحدها، تتحوّل إلى ورقة ضعف".

وشدّد على أنّ "لذا منعًا لاستغلال موقفي أو تحويره، أؤكّد أنّه كان يمكن الاستفادة من سلاح "حزب الله" لو كان قراره بيد الدّولة وحدها وبتوافق جميع اللّبنانيّين، ولكن كما دام أنّ قراره في ​إيران​، وهذا معروف، فإنّ هذا السّلاح يخطف قرار الدّولة ويصادره، وقد شكّل أوّل انقلاب على ​الدستور​، وحال ويحول دون قيام الدّولة، وأدّى إلى انقسام عمودي بين اللّبنانيّين ضاربًا بعرض الحائط ميثاق العيش معًا؛ وبالتّالي لكلّ هذه الأسباب وغيرها فإن "حزب الله" هو ورقة ضعف للبنان وورقة قوّة لإيران على حساب لبنان والشّعب".