أعلن الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، أنّ "وزارة الخارجية اضطرت لاستدعاء السفير الكندي في بلادنا بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتّاً من العقوبات المفروضة على ​روسيا​"، وذلك بعد قرار أوتاوا تسليم ​ألمانيا​ توربيناً أساسياً لتشغيل خط أنابيب ​الغاز​ الروسي "​نورد ستريم​ 1".

واعتبر زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي، أن "القرار الكندي لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنّه علامة ضعف". وشدد على أنه "لا يساورنّ أحداً أدنى شكّ في أنّ روسيا ستحاول، ليس فقط خفض إمدادات الغاز إلى ​أوروبا​ إلى أقصى حدّ ممكن، بل أيضاً قطع هذه الإمدادات بالكامل في أكثر الأوقات حرجاً".

وأكدت الحكومة الألمانية، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أن "عملية تسلمها توربينا ​روسيا​ يجري صيانته في ​​كندا​​ لخط أنابيب ​الغاز​ ​نورد ستريم​ 1، لا تخرق العقوبات الاقتصادية الأوروبية ضد روسيا".

وأوضحت "أننا أحطنا علما بانتقادات ​أوكرانيا​ بخصوص هذا التوربين"، لافتةً إلى أن "عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تمس نقل الغاز لأسباب وجيهة، وأن المعيار الحاسم للعقوبات ضد روسيا هو أنها لا تضر الاتحاد الأوروبي و​ألمانيا​ أكثر من روسيا".

يذكر أن شركة ​الطاقة​ الروسية "​غازبروم​" كانت قد خفضت، في منتصف حزيران الماضي، إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" المار عبر بحر البلطيق قبل أن تعلن يوم أمس توقفه لعشرة أيام للصيانة، مشيرة إلى "وجود تأخيرات في إصلاح مكابس الغاز".

وفي أعقاب ذلك، أعلنت شركة "سيمنز إنرجي" الألمانية، أن "أحد توربينات الغاز التي تجرى صيانتها في كندا لا يمكن إعادتها حاليا من ​مونتريال​ بسبب العقوبات المفروضة ضد روسيا، قبل أن يعلن وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون، أول أمس السبت، أنه سيكون هناك تصريح مؤقت وقابل للإلغاء لإرسال التوربين إلى ألمانيا".