أشار الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأباتي نعمة الله الهاشم، الى ان "المنائر ترشد السفن التائهة وتهدي الناس الى بر الامان، وفي حياتنا يعلب الابرار والقديسين هذا الدور، خصوصا اننا نعيش في عصر الضياع والخوف".

وفي عظته خلال القداس الالهي في دير مار مارون عنا بمناسبة عيد القديس شربل، لفت الهاشم الى "اننا نعيش على صعيد لبنان زمن الضياع والقلق على المتسوى السياسي ولا نعلم ماذا ينتظرنا، وايضا على المستوى الاقتصادي والمالي نعيش حالة صعبة جدًا، كما ان هناك حالة من الضياع والقلق على مستوى المؤسسات كافة".

واعتبر العاشم ان "الضياع والقلق ليس على مستوى الوطن فقط بل على مستوانا كعائلات ايضا، فهناك ضياع للقيم والمبادئ، وفي حالة الضياع والقلق العامة هناك منائر تهدينا الى الطريق الصحيح"، مشيرا الى أن "هذا الضياع مرده الى حالة التكبر لدينا ورفضنا النظر باتجاه النور، وظن الانسان بأنه يستطيع العيش من دون الرب على كافة المستويات".

وتابع :"في هذه الحالات يجب ان نعلم ان الله وضع بيننا منائر، فالكنيسة منارة تهدينا، ونرى كيف أن قداسة البابا في كل كلماته ونشاطاته يدعو الى الرجوع صوب الرب والتطلع باتجاه القيم الاساسية".

وراى الهاشم "اننا نحتفل بعيد القديس شربل وهو من اكبر المنائر التي وضعها الرب في هذا العالم، وهو منارة في عنايا تهدي الجميع ويكفي ان ننظر صوبه او نزوره لنعلم ان النور من ربنا يشع على كل العالم ويدلنا على طريق الامان، وفي عيده نطلب شفاعته من اجل العالم ووطننا لبنان وعائلاتنا".