أشار رئيس الدائرة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة ب​الخارجية الروسية​، أليكسي بوليشوك، إلى أن "موسكو قلقة إزاء نهج ​مولدوفا​ الابتعاد عن الحياد المنصوص عليه في دستورها، وتقاربها مع ​حلف شمال الأطلسي​ (​الناتو​)"، لافتاً إلى "أنه أمر يثير القلق، نرى ما يحدث اليوم من تقارب بين مولدوفا وحلف الناتو، رغم وضع عدم الانحياز".

وكشف بوليشوك في تصريحات، عن "رصد موسكو لحالات احتجاز لعناصر قوات حفظ السلام الروس المتجهين إلى ترانسنيستريا في مطار العاصمة المولدوفية كيشيناو"، مؤكدا أنه "تم احتجاز ضباط روس متجهين إلى ترانسنيستريا في مطار كيشيناو، بشكل متكرر وبدون تقديم تفسير حيث تعتبر موسكو هذه التصرفات غير ودية، وترد عليها دائما بالطريقة المناسبة".

ولفت إلى "أننا نعتقد أن البعثة ينبغي أن تستمر بالشكل الذي كانت تعمل به منذ 30 عاما، وتقويض عملية حفظ السلام يربط بوضوح مدة المشاركة الروسية فيها بتحقيق الاتفاقات السياسية بين الجانبان، وكما تعلمون، هذا أمر بعيد المنال"، محذرا من "محاولات تشويه سمعة بعثة حفظ السلام، لاسيما أن تفكيكها قد يؤدي إلى نشوب صراع مباشر وظهور بؤرة توتر جديدة".

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ​ماريا زاخاروفا​، أن "تزويد سلطات مولدوفا بأسلحة الناتو، من غير المرجح أن يلبي متطلبات تعزيز أمنها"، مضيفة أنه "منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في ​أوكرانيا​، رأينا كيف تحاول مولدوفا جاهدة الضغط، من أجل تعاون أكثر نشاطا وفعالية مع حلف الأطلسي".

وأوضحت في تصريحات، أنه "بطبيعة الحال، فإن تعزيز أمن الدول من صميم سيادتها وشؤونها الداخلية، إلا أنه من غير المرجح أن تفي أسلحة الناتو لمولدوفا بهذه المهام، أكثر من التزامها الحياد".

وكانت وزيرة ​الخارجية البريطانية​ ​ليز تراس​، قد أعلنت في وقت سابق، أن "بلادها ودول الناتو الأخرى، تناقش إمكانية إمداد مولدوفا بالأسلحة لحمايتها من التهديد الروسي".