أكد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم خلال استقباله النائب رامي ابو حمدان، أن "هذه الدار هي للجميع، وقد حافظت على دورها الوطني الجامع عبر التاريخ وستبقى القلب المفتوح للمنطقة ولكل لبنان".

وتابع :"ليس لدينا تردد للتفكير بأننا باب يدخل منه الجميع بغض النظر اذا اتفقوا ام لا في ال​سياسة​ او غيرها. هذا الدور الجامع سيبقى ويثمر نتائج لصالح المدينة والمنطقة"، معتبرا أن "العمل الفردي له اهميته ولكن في هذه الظروف الصعبة ارى ان نشر الثقة ضروري من باب العمل المشترك وخاصة العمل الإنمائي. الناس بحاجة ان ترى مجموعة ارادات طيبة التقت على خدمتها على كل الصعد. هذا ضروري لنجتاز معاً هذا النفق المظلم الذي نعيش فيه."

واضاف: "شخصياً اشعر بنقص حاد اذا لم يكن اخي المسلم الى جانبي نتعاون ونتضامن في هذه الظروف المصيرية. احببنا الوطن سوياً وعلينا اعادة بناءه سوياً ايضاً، وهنا اطالب الدولة باستحداث وزارة للطفولة تهتم بتنشئة الأطفال على حب الوطن وزرع لبنان الجديد في فكرهم وقلبهم، واهميته وغناه وتاريخه والعيش الواحد لشعبه. لبنان أمانة بين ايدينا والذي يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا".

من جهته، شكرا النائب أبو حمدان "المطران ابراهيم على حسن الإستقبال في صرح مقدس، هو النجمة الساطعة على شجرة عيد الميلاد التي تمثل كل مدينة زحلة، وهذه المطرانية التي طالما كانت تاريخياً الملتقى لكل مكونات الوطن بكل طوائفه وكل طبقاته الفقيرة والغنية".

وتابع :"شرف كبير لي ان ادخل زحلة من بابها العريض: مطرانية سيدة النجاة، ومن هذه المطرانية بالذات نعد الناس، اننا واهلنا في كل قضاء زحلة وخاصة في مدينة زحلة انهم سيرون امامهم شخصاً آتياً لخدمتهم برموش العين".

وأضاف :"نسأل الله ان يبقى هذا الصرح مكان لقاء لكل اللبنانيين ويعطي نموذجاً عن الرسالة لصورة لبنان الحقيقية التي نراها كما كل اللبنانيين الشرفاء الذين ادعوهم وادعو نفسي ان نتعالى عن كل ما هو ليس وطنياً ولا يصب في مصلحة الناس، وان نصب اهتماماتنا على معالجة الوضع الإقتصادي".