رأى الوزير السابق ​ميشال فرعون​، أنّ "ما نسمعه عن تقسيم لبلديّة بيروت في الفترة الأخيرة يعيدنا الى خمس عناوين رئيسة وضعناها منذ سنوات كأولويّة للمدينة، وهي: الكهرباء، النفايات، المداخل والسير، البيئة والخدمات المناطقية".

وأشار فرعون، في تصريح، الى أنّ "هذه العناوين وُضعت لكامل ​مدينة بيروت​، من دون أن تتحقق، وجميعنا يعرف من منع مشروع تأمين الكهرباء على مدار الساعة في العاصمة الذي وضع على السكة في البلدية".

وردّاً على سؤال عن رأيه بأداء بلديّة بيروت، اعتبر أنه "كان مخيّباً للآمال، مع شكوك حول وجود فسادٍ في بعض الملفات، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل أنّ البلديّة شبه مفلسة حاليّاً بسبب الوضع المالي والمصرفي المعروف، ما قد يخفّف من عتبنا على أداء البلدية المرتبط أساساً بمعالجة ​انفجار المرفأ​ وتداعياته، مع ما يشكّله هذا الحدث من جرحٍ عميق".

وعن موقفه من طرح تقسيم البلديّة، أشار فرعون الى أنه "لا يجب أن يتحوّل هذا الموضوع الدقيق الى بابٍ للمزايدات السياسيّة التي تفوح منها روائح طائفيّة في وقتٍ يعاني البلد من شللٍ سياسيّ شامل".

وذكر أن "المزايدات في هذا الملف أغرقتنا دوماً في حلقة مفرغة، ما يستوجب طريقة معالجة أخرى تبدأ بتفعيل وإصلاح العمل البلدي والبحث عن تطوير صيغ لتأمين الخدمات المطلوبة لجميع المناطق، من دون أيّ تمييز".

ودعا فرعون الى التحاور، مسيحيّين ومسلمين، بهدف التوصل الى اتفاق، شرط أن تتوفر النيات الحسنة لدى الجميع، لافتاً الى أن "طرح التقسيم أو رفضه صداميّاً لا يفيد أحداً، وتحديداً لا يفيد أهل العاصمة، بل جهات قد تستفيد من هذا الخلاف.

وشدد على أنه "مع اقتراب موعد ​الانتخابات البلدية​، لا يمكننا تبرئة أحد من هذه المزايدات، بينما المطلوب هو عمل فعّال علميّ ومنتج أكثر، حرصاً على بيروت وأهلها، وقد عانوا ما عانوه ولا يجوز إلهاءهم في صراعاتٍ علنيّة، من دون مشاريع إصلاحية واضحة للبحث، وفي مزايدات لا جدوى منها".