لفت نائب رئيس مجلس النّواب ​الياس بو صعب​، عشيّة الزّيارة المرتقبة للوسيط الأميركي في مفاوضات ​ترسيم الحدود البحرية​ بين ​لبنان​ و​إسرائيل​، ​آموس هوكشتاين​، إلى أنّ "الفجوة الموجودة بين البلدين تضيق أكثر، ما يحعلني أكثر تفاؤلًا بأنّ مجيء هوكشتاين إلى لبنان ربّما معناه أنّه آتٍ بحلّ. فلو كانت النّتيجة سلبيّة، لكان بإمكانه إرسال الخبر إلينا من دون أن يأتي شخصيًّا".

وأكّد، في حديث تلفزيوني، أنّ "لبنان متمسّك ببلوكاته كاملة، ويقول إنّه لا يريد تشارك حقل قانا مع أحد، لا عن طريق تقسام ثروات ولا غير ذلك"، مركّزًا على "أنّنا لا نخاف من طروحات إسرائيليّة، وموضوع أنّهم يريدون أخذ جزء من البلوكات، هو كلام قرأناه في الإعلام، ونحن لا نعلّق على ما يصدر في الإعلام. هناك وسيط رسمي، وما تبلّغاه منه في المرّة الأخيرة، لا يشير إلى هذا الأمر".

وأوضح بو عصب "أنّني أستبعد أن نعود إلى الوراء، بل نحن نتقدّم إلى الأمام أكثر"، مشدّدًا على أنّ "الشّياطين تكمن في التّفاصيل. ليس المهم فقط أن ننتهي من التّرسيم، وبعد ذلك لا يتمّ التّنقيب عن ​الغاز​. لذا الأهم أن تكون لدينا الضّمانات الكافية الّتي يطلبها لبنان ويحتاج إليها، بأنّ التّنقيب يبدأ فورًا بعد انتهاء موضوع التّرسيم". وشرح أنّه "يهمّنا ألّا تكون هناك عرقلات سياسيّة، تكون عائقًا أمام الشّركات الّتي لديها حقوق في البلوكات، وشركة "توتال" لديها حقّ في الحقل الّذي نتكلّم عنه".

وأشار إلى أنّ "​الدولة اللبنانية​ هي صاحبة القرار، و"​حزب الله​" يقف خلفها، ما دامت مواقف رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النّواب نبيه بري، موحّدة".