أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، في بيان، أنّ "أول سفينة تحمل شحنة حبوب منذ غزو روسيا لأوكرانيا، ابحرت من ميناء أوديسا على البحر الأسود، وذلك بموجب اتفاق إسطنبول الذي توصلت إليه الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي في 22 تموز"، حيث غادرت السفينة "رازوني" من أوديسا صباح اليوم متجهة إلى لبنان، مبحرة عبر ممر مائي آمن جرى تأمينه بموجب الاتفاق.

ولفتت إلى أنّ "المعايير الأساسية لمبادرة إسطنبول بشأن تصدير الحبوب تشمل عبور آمن من خلال ممر بحري إلى موانئ أوديسا وكورنوموسك وبفيدنيي، ومركز قيادة وسيطرة تابع للأمم المتحدة في إسطنبول لمراقبة السفن وتقييم مستويات التهديد، وتفتيش السفن الداخلة والخارجة لضمان أنها تحمل الحبوب فقط، والتزام جميع الجهات بعدم الاعتداء على سفن تجارية أو غيرها من السفن المدنية، أو مرافق الموانئ، المشمولة في المبادرة".

من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أنّ "هذه خطوة أولى هامة. فقد بذلت المملكة المتحدة وحلفاؤها جهودا كبيرة للوصول إلى هذه النتيجة. ونحن نعرب عن امتناننا للأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في الوصول إلى هذا الاتفاق".

واعتبر أنّ "روسيا شعرت بوطأة الضغط الدولي، والآن العالم أجمع يراقب ليرى ما إن كانت روسيا ستواصل استخدام الإمدادات الغذائية العالمية كسلاح حرب مثلما فعلت حتى الآن"، معتبرة أنّ "هذه السفن يجب أن تبحر بأمان، ويجب ألا يتكرر قصف روسيا لميناء أوديسا. والسبيل الوحيد لأن يخفف بوتين أزمة الغذاء العالمية الذي تسبب هو نفسه بها، هو إنهاء غزوه الوحشي لأوكرانيا".