لفت رئيس المجلس السّياسي في "​حزب الله​" السيّد ​ابراهيم أمين السيد​، إلى "أنّنا على بُعد خطوة أو خطوتين من انتصار سياسي في ​لبنان​ على مستوى الثّروة، انتصار لا مثيل له. هذه القوّة والعزّة والكرامة والوقوف بوجه القدرة الأميركيّة وال​إسرائيل​يّة، هناك من لا يريدها وهم يريدون أن تكون الكلمة لإسرائيل و​أميركا​".

وأكّد، خلال مجلس عاشورائي أقامه "حزب الله" في مقام السيّدة خولة في بعلبك، أنّهم "سواء أرادوا أم لم يريدوا ستبقى ​المقاومة​، ومن ليس لديه كلمة ليجلس في منزله ولا يحضر ساحات الكرامة، هم مجموعة من الألسن لا تتحدّث إلّا بالخبيث، كما عقولهم وقلوبهم"، مركّزًا على أنّ "اللّبنانيّين يمكن أن يصلوا إلى حقوقهم، وسيأتي اليوم الّذي يمكننا أن نتحدّث معكم بتفصيلات العزّة، أمّا اليوم فليس من وقت لذلك".

وعن أزمة لبنان، أشار السيّد إلى أنّه "عدِّدوا ما شئتم فقر، جوع، إذلال، فساد، لكنّ الأزمة في لبنان هي أزمة رجال دولة على قياس الوطن، هم لا يعرفون مصالح من يريدون، مصالحهم أم مصالح الوطن، يحفظوا ثرواتهم أم ثروات الوطن، يخافون على بلدهم أم يخافون من الخارج؟، وهنا المشكلة، ومن لديه العزم يستطيع أن يذهب بأقلّ ثمن ويقول إنّه لا يمكنني أن أفرّط بحقوقكم".

وشدّد على أنّه "لو كان المسؤولون بمستوى الوطن، لُحلّت معظم المشاكل في شهرين، فمعظم البشريّة كانت وما زالت تعاني من سلطة حكّام متسلّطين سارقي ثروات البشريّة"، سائلًا: "أين هم مَن أصدروا الفتاوى لتدخل حلف الأطلسي في ليبيا، وأين ليبيا اليوم من ذلك الوقت بعد أن دمّروها وأخذوا نفطها، وهم لا يسمحوا لها بالوقوف على رجليها؟". وتساءل: "ألم يرى أحد من أنّنا أمام حكّام أسوأ من ليبيا وفلسطين وأفغانستان والصومال والعراق؟ لكنّ النّقطة المضيئة في هذا الطّريق هي المقاومة".