لفت نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، الى أنه "بعد التحرير سنة ألفين، بدأ العدو يعد العدة لمعركة أخرى وكنا نعد العدة لهذه المعركة أيضا، فاعتدوا علينا في تموز 2006 على أساس أنها المعركة الساحقة.. ماذا كانت النتيجة؟ نصرنا الله تعالى مرة أخرى واعترف الإسرائليون بذلك، وأنَّ هذه القلة استطاعت أن تصنعَ عز لبنان ومستقبل لبنان ثم اجتمعت قيادة حزب الله مع كل جمهور ​المقاومة​ وكل المخلصين في لبنان والعالم لبلسمةِ الجراحِ التي نشأت كي لا يتمكن هذا العدو ومن معه أن يعلِّم علينا علامة واحدة، فخرجنا منتصرين وتكاتفنا بإعادة الإعمار، ومن ثم أعدنا بناء قوتنا من جديد لنبقى صلبين لمواجهة الاستحقاقات القادمة".

وأشار خلال كلمة له بمجلس عاشورائي في الأوزاعي، الى أننا "اليوم أمامَ مقاومة قوية، قوة المقاومة رفعت رأس لبنان عالياً وجعلته في مصافِ الدول المستقلة التي تستطيع اتخاذ قرارها والواثقة بقدرتها على استعادة حقوقها وخاصة النفطية والغازية رغم الانحياز الأميركي ل​إسرائيل​، هذه القوة المقاومة ليست قوةً معزولة أو تتصرف بطريقة مستقلة ومختلفة عن محيطها وعن دولتها، هذه المقاومة تتفاعل في حركتها وفي إبراز قوتها مع المسؤولين اللبنانين من أجل إعطائهم زخماً وقوة يستفيدون منها لترسيمِ ​الحدود البحرية​ ومنع التعديات الإسرائيلة عليها، ومن أجل التحفيزِ للإسراع ببدء ​التنقيب​ واستخراج ​النفط والغاز​ في مشهد يتكامل فيه دور وقوة المقاومة مع فعالية حركة المسؤولين اللبنانين من أجلِ الحفاظ على حقوق لبنان البحرية والنفطية والغازية، وقوة المقاومة حررت الأرض وجعلت لبنان رقماً صعباً في معادلة المنطقة، بدل أن تكون معبراً لشرعنة الإحتلال وجعل ​التوطين​ منحى من مناحي تخفيف العبء عن إسرائيل الكيان الغاصب الذي يريد أن يقيم دولة في فلسطين على حساب االفلسطينيين".

واعتبر قاسم أنه "مع المقاومة انتهى مشروع استخدام لبنان معبراً او ساحة لإسرائيل، وأهمية هذه المقاومة أنها ضد العدوان والاحتلال ولم يسيِّلها حزب الله لمكتسبات في الداخل اللبناني لأنه ملتزم بأهدافها الوطنية للتحرير والحماية، ولكننا كحزب أقوياء في الداخل اللبناني وقوتنا في الداخل لها علاقة بقوة شعبيتنا وقوة تأييدنا، ونحن أقوياء في الداخل بسبب التأييد الشعبي الذي يعتبر الأكبر في لبنان وليس بسبب قوة السلاح والقدرات الموجودة معنا كمقاومة. هكذا أردنا أن تكون قوة المقاومة لمواجة إسرائيل، وقوة الحضور الشعبي لخدمة الناس وحماية المقاومة، ليتكامل دور القوتين قوة المقاومة وقوة الحالة الشعبية التي نحن عليها، ولكن هناك من يزعجه أننا أقوياء في لبنان ويحاول أن ينسب هذه القوة لأسباب غير واقعية. على كل حال العمل هو الذي يثبت الحقائق وسنبقى نعمل للتحرير وحماية حقوق الناس والعمل من أجل مصلحة شعبنا وبلدنا".