أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى انه "على عكس الأجواء الإيجابية المتفائلة، التي انتشرت في بيروت وفي تل أبيب، بالحديث عن تقدم كبير في المفاوضات الإسرائيلية - اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية، بوساطة أميركية، والاقتراب من اتفاق قبيل شهر أيلول المقبل، أفادت مصادر سياسية في تل أبيب، بأن "الاتفاق بعيد وإسرائيل لم تبلور حتى الآن مقترحاً نهائياً بخصوص الحدود وتقاسم الأرباح". وكشفت عن أن هناك مطالب إسرائيلية تتعلق بالاحتياجات الأمنية، لا بد من التجاوب معها للانطلاق إلى الأمام.

وكشفت المصادر انه "خلال مناقشة الموضوع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) في الحكومة الإسرائيلية، بعد ظهر الأربعاء"، تبين أن "إسرائيل لم تبلور مقترحاً نهائياً، ولا توجد حتى مسودة اقتراح كهذا للتصويت عليها. والمقترح الإسرائيلي الذي جرت بلورته حتى الآن هو بمثابة خطوط عريضة ومبادئ حول ما يمكن أن توافق أو لا توافق إسرائيل على التفاوض حوله". وتحدثت عن أمور أمنية لم تطرح في الماضي، مثل "يجب أن يشمل الاتفاق استجابة للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية". وعندما سُئل أحد المسؤولين الأمنيين، ممن حضروا الاجتماع، عن أي احتياجات أمنية يقصد، أجاب "إسرائيل تفضّل وجود منصة غاز لبنانية مستقلة. فإذا كانت لديهم منصة، فإنه سيكون بإمكاننا استهدافها إذا استهدفوا منصتنا في حقل كاريش".