أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة في مقر المجلس، "التضامن مع أهالي ضحايا المرفأ الذين دفعوا ثمن الفساد والاجرام بفقد فلذات أكبادهم الشهداء المظلومين مع الشهداء الأحياء من الجرحى والمصابين".

وشدد على أن "المدخل الصحيح لاحقاق الحق وتحقيق العدل، يبدأ بتصحيح المسار القضائي وفق الدستور والقانون الذي يؤدي الى كشف الحقيقة كاملة من دون تسييس واستنسابية لتضييع الحقيقة والتعتيم عليها، بل بما يحقق العدالة في معاقبة المتورطين والمرتكبين لينالوا عقابهم الذي يستحقون بما كسبت أيديهم".

وطالب الخطيب الدولة اللبنانية، بالعمل الجاد لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، لما تشكل هذه العودة من تخفيف للأزمة المعيشية عن اللبنانيين، ولاسيما أن مبررات بقائهم في لبنان لم تعد موجودة، وقال "نطالب الحكومة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية لعودة النازحين لما تحققه هذه العودة من مصلحة مشتركة للشعبين والدولتين الشقيقتين، ونطالب بإخراج ملف العودة من دائرة الابتزاز والمتاجرة السياسية والمنافع المادية، وعلى من يدعي التعاطف مع السوريين والحرص عليهم من منطلق انساني ان يبادر الى تسهيل عودتهم وتقديم المساعدات لهم في وطنهم".

وأشار إلى أن لبنان بلد منهوب ومتعثر وليس فقيراً ولا ضعيفاً، فهو يملك من القوة والغنى في الثروات ما يؤهله أن يكون في مصافِ الدول المتقدمة والغنية، ولبنان يعوم على ثروات نفطية وغازية ضخمة، ناهيك عن ثرواته الطبيعية.

وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أن "المقاومة في لبنان استطاعت بفعل إنجازاتها وانتصاراتها أن تفرض المعادلات تلو الأخرى على العدو الصهيوني، وأصبحت اليوم ضمانة لردع العدوان الاسرائيلي، واستنقاذ لبنان لثرواته النفطية البحرية على الحدود اللبنانية الفلسطينية".

ونبّه إلى أن "إرجاء حكومة العدو لأعمال التنقيب واستخراج النفط في حقل كاريش، محاولة ماكرة يجب الحذر منها والتعامل معها بمنتهى الحذاقة والدقة، والاستفادة من قوة المقاومة لفرض إرادتنا في تخليص حقوقنا والاستفادة منها لمصلحة الشعب اللبناني".