رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ‏علي دعموش، أن "​أميركا​ تقدم نفسها ‏عنوانا للحضارة الانسانية بينما هي في الواقع عنوان ‏لتدمير هذه الحضارة، لتدمير ثقافاتها واخلاقياتها ‏وسلوكها، وهي نموذج فريد للخراب والدمار والإفساد ‏والإرهاب، وليس هناك في العالم نموذج أسوء من ‏النموذج الأميركي".

وأكد في خطبة الجمعة، أن "ما ارتكبته أميركا من موبقات في هذه المنطقة ‏كشف الوجه الحقيقي البشع للادارة الأميركية ‏وسياساتها التي دمرت دول المنطقة، من ​أفغانستان​ ‏والعراق إلى ​سوريا​ و​اليمن​ ولبنان بعدما اشعلت فيها ‏الحروب والفتن والانقسامات، وانهكت شعوبها ‏بالفوضى والفتن والاقتتال الداخلي، واينما حلت اميركا ‏حل الخراب والدمار والافساد و​الفساد​ و​الارهاب​".

ولفت دعموش، إلى أنه "مع كل هذه الموبقات أميركا تحاول ان تفرض ‏نموذجها وثقافتها وسياساتها على الشعوب والدول ، ‏ومن لا يعمل طوع الارادة الامريكية ويخضع لها يصبح ‏ارهابيا ويحاصر وتفرض عليه العقوبات وتشن عليه ‏الحملات وتشوه صورته في العالم ويصبح مارقا".

واعتبر أن "من يتحمل مسؤولية إيصال ‏لبنان إلى حافة الانهيار الشامل بالدرجة الأولى هي ‏الإدارة الأميركية وحلفاؤها، الذين حموا الفاسدين ‏وعطلوا الحلول ومنعوا المساعدات فاغرقوا لبنان ‏بالظلام والنفايات و​الجوع​، ويجب أن يعرف اللبنانيون ‏أن من يرتكب ذلك بحقهم هو عدو لهم وليس صديقا".

وشدد دعموش، على أن "أميركا عطلت على لبنان ​التنقيب​ عن ‏النفط والغاز واستخراجه طيلة السنوات الماضية، ‏وهددت شركات كانت تعمل في التنقيب وفرضت عليهم ‏التوقف عن العمل، وانحازت الى اسرائيل في ملف ‏الترسيم وحاولت التسويف والمماطلة وفرض الشروط ‏الاسرائيلية على لبنان وابتزازه، لكن جاء موقف ‏المقاومة الحازم ليعيد تحريك هذا الملف بقوة، وليسرع ‏من عملية التفاوض، وليفرض على العدو مطالبة ‏أميركا بايجاد حل سريع لهذا المسألة، لانه يعرف ان ‏موقف المقاومة هو موقف جدي ونهائي لا تراجع عنه، ‏وبالتالي لم يعد امام االاميركي والاسرائيلي سوى الاخذ ‏بعين الاعتبار المعادلة التي فرضتها المقاومة والمهلة ‏الزمنية التي حددها سماحة الامين العام حفظه الله وما ‏اعدته المقاومة من مفاجآت في حال ذهاب الامور مجددا ‏نحو التسويف والمماطلة".

وذكر أن "المقاومة نقلت لبنان من موقع من كانت تُملى ‏عليه الشروط الى موقع من يُملي شروطه على العدو، ‏وقد ولى الزمن الذي كان فيه لبنان الحلقة الاضعف ‏وجاء زمن المقاومة التي حولت لبنان الى بلد قوي قادر ‏على حماية ارضه وحقوقه وثرواته‏".