أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة له في مجلس عاشورائي، الى أن "هناك احصائية تقول انّه في خلال الـ 300 سنة الماضية أكثر دولة شنّت حروبا على دول أخرى ودول بعيدة عنها آلاف الكيلومترات هي أميركا، والتجربة أثبتت أن أميركا تُهزم سياسياً وميدانياً كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا".

في سياق آخر، رأى أن "العدو يعمل على بث اليأس عند الناس ودفعهم الى عدم الثقة بالنفس وبالناس وبالامكانات وبالقدرات ويركز على مجموعة خطوات منها ابراز نقاط الضعف عند الشعوب او عند حركات المقاومة واينما وجد نقطة ضعف يعمد الى تكبيرها وتضخيمها لتصاب باليأس وتضخيم قوة العدو"، وأضاف: "جبروت وهيبة إسرائيل لم تعد كما السابق، ويجب أن نعمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضغف العدو والاستفادة منها في المواجهة، والعدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير على سير المعارك".

وسأل نصرالله: "ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبعت مع "إسرائيل"؟ ماذا قدمت التسوية لمصر والأردن اقتصادياً؟".

وعن المستجدات في قطاع غزة، اعتبر أن "ما حصل هو عدوان واضح ومكشوف وابتدائي، وجريمة موصوفة وعلى كل شريف أن يدينها، ولا يجوز السكوت عنها كما سكتت الكثير من دول العالم والأنظمة العربية، في المقابل، من حق المقاومة الفلسطينية أن ترد بالزمان والمكان الذي تراها مناسبة، وعلى كل شريف أن يدعم هذا الحق وأن لا يشكك به، لأن السكوت عن هذا العمل سيفتح باب الإغتيالات على جميع قادة غزة، ورد المقاومة يجب أن يكون موضع تأييد ومساندة من الجميع".

وأضاف: "نحن نتابع ما يجري ساعة بساعة وعلى تواصل دائم على إخواننا بالجهاد وحماس وبقية الفصائل ونعتقد أن يد المقاومة هي العليا في هذه المواجهة، من الواضح أن العدو يذهب للتقديرات الخاطئة، وأخطأ العدو ان قام بالاغتيال ويخطىء عندما يتوجه بالخطاب الى لبنان عندما يظن انه يستطيع ترهيبنا وانا اقول له لا تخطىء التقدير كما يحصل معك في غزة لا تخطىء التقدير مع لبنان كل ما تقوله او تفعله لا يمكن ان يؤثر لا في معنوياتنا ولا في قوتنا".

وأضاف: "أنصح العدو أن يكف عن توجيه رسائل التهديد للبنان، فالمقاومة لا يمكن أن تسكت لا على عدوان ولا على انتقاص الحقوق".