احتار الله في امر الانسان، فكلما حاول التقدم اليه خطوة تراجع الانسان عمداً خطوات الى الوراء، وزرع في طريقه عن قصد، مزارع من الشكوك وتحضّر ليحصدها ويرضي نفسه.

حين حل الله المتجسد بيننا، اجترح المعجزات تلبية لرغبة الانسان، كي يظهر له محبته ويدفعه الى الايمان بصدقية وعود الله، غير ان المخلوق لم يرض، فطالب بالمزيد، ثم اتهم ​المسيح​ بأنه رئيس الشياطين... كل ذلك ليبرر لنفسه عدم رغبته في فعل ما طلبه منا الله اي ​المحبة​ لانها صعبة بالنسبة الى الانسان ولا ترضي اهدافه.

لن يتغيّر الله، ومحبته لنا تدفعه دائماً الى انتظار ان نتخذ القرار نحن بأن نتغيّر، ونتوقف عن وضع الذرائع والحجج لتبرير افعالنا البعيدة عن المحبة، لندرك ونؤمن ونعمل وفق حقيقة ساطعة وهي ان الله هو رئيس المحبة وليس رئيس الشياطين!.