توجه نائب امين عام "​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​، الى شركاء الوطن، ذاكراً: "اذا كنتم تقبلون ب​اسرائيل​ على أن لا يكون التحرير بيد حزب الله فكبيرة عليكم لأننا شركاء في مركب واحد، وهذا وطن للجميع، ولن نسمح لاحقادكم غير المبررة ان تغرق سفينة الوطن، وما حدن يعطينا نظريات ويقول هذا وطننا، هذا وطنك ووطننا بنفس الوقت وهذا مركب واحد لنا ولكم اذا أردتم اغراقه نحن لا نقبل، وسنعمل من أجل أن نحميه لنا ولكم ولاطفالنا ولا طفالكم اعجبكم ذلك ام لم يعجبكم، على كل حال اللي طالع بايدكم اعملوه.

وأكد خلال مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في مقام السيدة خولة في بعلبك، أن "كل شبر استرجعه لبنان من إسرائيل كان ببركة ​المقاومة​ وتضحيات ابناء المقاومة وانشاءالله يسترجع لبنان حقوقه البحرية والنفطية والغازية بتضافر الجهود، ورغم كل الظروف التي تحيط بنا سنبقى نعمل بالتلازم بين حضور المقاومة وحضورنا العملي بالدولة للإصلاح وحضورنا بين الناس ببلسمة معاناتهم ولن تتراجع ولن نتأخر مهما كانت الصعوبات والعقبات لأننا نتحمل مسؤولية هذا الشعب، ونحن عند مسؤولياتنا ولن نكتفي بتصريحات اعلامية ونظريات لا معنى لها، نحن أهل الشهداء، نحن أهل التضحية والعطاء وسنستمر في كل ميدان يتطلب منا ذلك".

واكد قاسم، أن "عقوبات ​أميركا​ وحصارها لم تنجح للأحداث الفتن وتعطيل قوة لبنان، ولم يتمكنوا من إثارة القلاقل بين الشعب والمقاومة وقد كانوا يمّنون النفس ان يغيروا المعادلة بضغوطات الشارع وبقريب ​الانتخابات النيابية​ وبتقريب ​الانتخابات الرئاسية​ ولم يتمكنوا من ذلك وتطلعّوا للإنتخابات النيابية على أنها الحل لكنهم صدموا".

ورأى، أن "قتل القائد العبري وعدد من الرجال والنساء والأطفال والمدنيين لترى إسرائيل ان المقاومة لها بأس ولا احد يستطيع أن يعتدي عليها من دون أن ترد الرد المناسب الذي يصل إلى تل أبيب، ويعلل الاسرائيلي ان زمن ان زمن الاعتداء بلا رد قد ولّى وانتهى، اليوم العالم المتكبر أميركا ومن معها يغطون جرائم إسرائيل والا لو كانت الحادثة من فلسطين باتجاه إسرائيل لقامت الدنيا ولم تقعد بالاستنكار، ولكن ولأن الحادث باجرام اسرائيلي هناك تأييد عالمي، وما لفت نظري يا ريت نسمع من القوى السياسية في لبنان استنكارات لاعتداءآت إسرائيل على الاقل حتى نرى كما انتم تطبلون وتزمرون عندما يكون اعتداء على احد بالعالم، على الاقل هذا جاركم الفلسطيني وهو صاحب حق وهناك اعتداء اسرائيلي حقيقي عليه، لنسمع استنكار كم حتى تسمع إسرائيل والعالم كله يستنكر هذا العمل".