عبّر الوزير السابق وديع الخازن عن "قلقه البالغ من الحال المهلكة التي وصلت إليها البلاد"، ووصف في بيان "التأخير المتمادي في تشكيل الحكومة تُمهّد لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، بفصل جديد من مسرحية هزلية لا تنتهي يلهو بها المسؤولون وهم يرقصون على آلام الشعب وآماله ببرودة غير مسؤولة، في وقت تتوالى الدعوات في الداخل والخارج للتعالي عن المصالح الشخصية والحزبية وإنقاذ البلد بحكومة جديدة تلقى دعما دوليا وارتياحا داخليا، تكون قادرة على وقف هذا الإنهيار القاتل".

واوضح بانه "رغم تراكم الأزمات والضائقة المادية، ورغم العرقلة في تشكيل الحكومة، وتجذّر الفساد وسيطرة المحتكرين وارتفاع وتيرة الإجرام، وتفشي الأوبئة وازدياد السرقات، لن تُركِع هذه الأعباء اللبناني الأصيل، ولن تتمكّن من إخضاعه. فاللبنانيون في داخلهم ثورة صامتة، وتوق للعيش بكرامة، ولم تعد تنطلي عليهم الألاعيب بعدما بات مصيرهم على المحكّ".

أضاف: "لقد مرّ سنتان ونيّف على انفجار المرفأ، وتدمير نصف العاصمة ونكبة أبنائها دون أن تتظهّر بعد خيوط الجريمة، بل على العكس، ترانا نشهد موجة إنفلات أمني تهدّد إستقرار البلاد، فيتساءل المواطن، كل مواطن، من من الزعماء الكبار يرفض التضحية من أجل إنقاذ البلاد؟ فالكل يرمي الكرة في ملعب الآخر، والكل يرد التعطيل إلى غريمه، أما النتيجة فواحدة: شلل يولد شللاً، وفشل ينتج فشلاً، أزمة تليها أزمة، وعقدة تتبعها عقدة".

واهاب الخازن "بالمسؤولين أن يتّقوا الله في إستشعار حدّة هذه الأزمات، والإتيان بحكومة إنقاذ على وجه السرعة تُمهّد لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس التمادي في لعبة التجاذب. لبنان ينتحب تحت أنين الحاجة، ونحن نتلهى بجنس الوزارة، فارحموا الناس قبل ألا يعود من أمل يُرجى معه قيامة وطن".