رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش أن "السند الحقيقي للبنان الذي يمكن للبنانيين ان يراهنوا عليه لانتزاع حقوقهم، هو ​المقاومة​ التي فرضت معادلاتها في المواجهة مع الاميركي والاسرائيلي وانهت مرحلة المناورة والابتزاز والمماطلة وضيقت الخيارات امام العدو".

وقال خلال مسيرة اليوم العاشر في مشغرة في البقاع الغربي: "اليوم بعد معادلة المقاومة لم يعد من خيار امام العدو سوى الاستجابة للمطالب اللبنانية، والسماح للبنان بالتنقيب عن ​الغاز​ واستخراجه واستثماره بلا قيد ولا شرط، وأي شكل من أشكال العودة الى التسويف والمماطلة في هذا الملف لن يثني المقاومة عن المضي في خياراتها الحاسمة والحازمة، وكل التجارب أثبتت أن المقاومة وأن خيار هيهات منا الذلة هو الخيار الصحيح في هذه المواجهة، الذي يحقق نتائج وانجازات وانتصارات، وهو الخيار القادر على حماية البلد واستعادة حقوقه النفطية".

ورأى أن "قمة الاستكبار والطغيان ورأس الافساد والارهاب في العالم هي ​أميركا​ وإسرائيل، اللتان تنشران الحروب والفتن والدمار في المنطقة، وكلنا شاهد ما جرى بالامس في ​غزة​، وتحاولان اليوم استضعاف لبنان لابتزازه والاستيلاء على حقوقه وثرواته وخيراته".

وأضاف: "نقول لكل الذين لا يزالون يعتقدون بأن اأميركا صديقة للبنان ويراهنون عليها لتأتي بالحل، انتم مخطئون وواهمون، هي ليست صديقة للبنان، بل دولة عدوة تمارس الكذب والخداع والنفاق، وهي صاحبة اليد الطولى في كل المآسي التي يعاني منها اللبنانيون، فهي التي تمنع المساعدات والمبادرات واستقدام ​الفيول​ من ​ايران​ واستجرار ​الكهرباء​ من الاردن والغاز من مصر، بالرغم من مضي أكثر من سنة على الوعود الكاذبة للسفيرة الاميركية، وهي التي تمنع استفادة لبنان من خيراته وثرواته النفطية والغازية التي باتت المدخل الوحيد لانقاذ لبنان".

واكد أن "​اميركا​ لا يعنيها حل مشاكل لبنان ولا مصالح اللبنانيين، ما يعنيها بالدرجة الاولى هو تحقيق اهدافها ومصالحها والقضاء على عناصر قوة لبنان وتأمين مصالح اسرائيل وإدخال لبنان في منظومة التطبيع مع العدو".