أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، أن بلاده مستعدة للتصدي لهجوم محتمل من صربيا، محذرا من أن تفاقم النزاعات مع الأقلية الصربية قد يؤدي إلى صراع مسلح جديد.

وتصاعد التوتر مجددا بين صربيا وكوسوفو في وقت سابق من هذا الشهر، عندما قالت بريشتينا إنها ستلزم الصرب الذين يعيشون في شمال البلاد والذين تدعمهم بلغراد ولا يعترفون بمؤسسات كوسوفو، بالبدء في استخدام لوحات ترخيص صادرة من بريشتينا لسياراتهم.

وهدأ الوضع بعد أن وافق كورتي، تحت ضغط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على تأجيل القرار حتى الأول من أيلول، وأشرفت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي على إزالة حواجز أقامها الصرب على عدد من الطرق.

وأضاف متحدثا بالإنجليزية "أنا لا أقول إنهم سيهاجموننا هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، لكن ليس من الحكمة استبعاد‭‭‭ ‬‬‬إمكانية تصاعد التوتر واندلاع صراع جديد".

حصلت الدولة الصغيرة غير الساحلية على استقلالها من صربيا عام 2008 بعد انتفاضة دامت عقدا من الزمن ضد حكم بلغراد.

ويشكل الصرب نحو 5% من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، في حين أن 90% من السكان من أصل ألباني.

ويعيش نحو 50 ألف صربي في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا، لكنهم لا يعترفون بإعلان الاستقلال ويحتفظون بروابط وثيقة مع بلغراد.