لفت وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، إلى أنه "كان الصهاينة يتبجحون بأن فرقة موسيقية من جيشهم تستطيع احتلال لبنان. الآن يخافون هبة النسيم في مارون الراس، وتدحرج الحجر في ميس، وتمايل غصن الصنوبر في جبل الريحان، ولا يسمعون من الموسيقى إلا أنين عسكرهم منهارا أمام المقاومين، وإلا عويل دباباتهم في وادي الحجير، وزفير بارجتهم وهي تلتهب وسط الماء، وإلا صفير الكوابيس في أخيلتهم مما يخبئه لهم لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته".

وذكر، في بيان، لمناسبة ذكرى انتصار حرب تموز، انه "مهما تقادم عليه الزمان يظل طعم الانتصار حلوا في مذاق الكرامة الوطنية، خصوصا وأن بيننا وبين عدونا صراع وجود لا يزال مستمرا إلى اليوم. ففي الرابع عشر من شهر آب عام 2006، انصاع الصهاينة قهرًا لإعلان انتهاء أعمالهم الحربية ضد لبنان، فكان ذلك بالفعل إعلانا لانهيار أحلامهم العدوانية، ومشروعهم التوسعي على حساب الحقوق اللبنانية والعربية".

واعتبر المرتضى أنه "في الوقت الذي كان فيه قادة الكيان المغتصب يكفكفون الدماء والدموع على حجم الصمود العسكري الذي أذهلتهم به المقاومة، والصمود الاجتماعي الذي فاجأهم به الشعب اللبناني، راح بعض من هنا أو من هناك، يقيسون إنجاز الانتصار بمقياس الربح والخسارة وهم عارفون أن الحرب، أي حرب منذ أن كان التاريخ، هي بذاتها حمالة خسائر مباشرة أو جانبية تنزل بالمتحاربين وبمن حولهم؛ أما النصر والهزيمة فمعيارهما الأهداف التي وضعت لما بعد سكوت الرصاص: من استطاع تحقيقها كان منتصرا ومن عجز عد مهزوما. فهل حقق الاسرائيلي هدفا واحدا ولو بسيطا من أهداف عدوانه؟ بالتأكيد لا".

وأشار إلى أنه "تأتي هذه الذكرى لتنبه اللبنانيين إلى أنهم، بتضامنهم وقوة جيشهم ومقاومتهم، استطاعوا استرجاع أسراهم من سجون الاحتلال، وحولوا شعبه وجنوده وقادته الأمنيين والعسكريين والسياسيين، إلى أسرى خوف دائم من سوء المصير الذي ينتظرهم بلا ريب. ولتقول للبنانيين كذلك أنهم، بتضامنهم وقوة جيشهم ومقاومتهم، قادرون على تحرير حقوقهم من العدو الذي يحاول الاستيلاء عليها في عمق مائهم، وعلى تحرير حاضرهم ومستقبلهم من الحصار والضائقات، بالاعتماد على ثرواتهم الخاصة المادية والمعنوية والعسكرية".

ولفت في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، الى أنه "بمناسبة ذكرى انتصارنا في حرب تموز نقول للاسرائيلي: نحن شعب لا يؤمن الا بالنصر، نحن ننتصر حتى عندما نموت؛ ونحن واعون لمكائدك متحسبون لشرورك ومقتدرون اقتدارا لن يكتفي بردعك بل سوف يجتثك ويطهر ارضنا المقدسة من رجسك. اما سر الأسرار عندنا فيكمن في أن ما يقاتل فينا هي الروح!".