أحيت ​بلدة الكفور​، عيد انتقال السيدة ​مريم العذراء​ (ع)، بتكريس تمثال العذراء على مدخل البلدة ومسيرة صلاة الى باحة ​كنيسة سيدة النجاة​ في البلدة وقداس الهي، بدعوة من لجنة وقف سيدة النجاة – الكفور – النبطية وجمعية سيدة النجاة إيذانا بالاحتفالات بالمناسبة، فقد ازاح كاهن رعية الكفور المارونية الاب ​يوسف سمعان​ والأب جورج قليعاني.

والقى الاب سمعان، كلمة امام الحشود من الرجال والنساء اللواتي نثرن الورود والرياحين على التمثال، ذاكراً "اننا نفتتح مزارا للسيدة العذراء على مدخل بلدة الكفور، ومزاراتها في كل لبنان هي مقصد لكل الناس وأحببنا في هذه البلدة النموذجية في المشاركة بالعيش معا مع أخواننا المسلمين، وان يكون مزار العذراء يجسد هذا العيش وبدلا من زيارتها في مزارات بعيدة ان يكون مزارها على مدخل البلدة تستقبل وترحب بأبنائها، وتكون رمزا لهذا التعايش السلمي بين بعضنا البعض وتكون أما للكل وملجأ وطمأنينة لنا في هذه الازمات والصعوبات التي نمر بها والتي نعيشها".

واشار، إلى أن "رسالة السيدة مريم العذراء للبنانيين هي رسالة أمن وسلام وتلاقي الناس مع بعضها البعض ورسالتها هي نبذ الأحقاد والكراهية والجمع بين اللبنانيين وليس التفرقة، وهي تطلب منا رفض الكراهية وتجسيد المحبة التي تؤمن للجميع الامن والسلام".

وبدوره ذكر الاب قليعاني، أن "أمنا مريم العذراء مع الرسول والرسل مروا من هنا، ونحن عن ايمان وعلى مدخل بلدتنا الكفور – النبطية، ونرفع تمثال سيدة النجاة التي حمل اجدادنا عبر مئات السنين حملوا شفاعتها، ونحن احفادهم بالايمان نكرس التمثال على مدخل الكفور لتبارك الداخلين وترافق المغادرين، وكلجنة وقف وجمعية سيدة النجاة نشكر سخاء المغتربين من أبناء البلدة الذين يحملون البلدة في قلوبهم ومشاعرهم ونحن في عيدها نعيد برفع التمثال وشفاعتها معنا على الدوام".

وكان حفل زجلي بالمناسبة لابناء البلدة وكلمات نوهت بالعيد، بعدها اقام الابوان سمعان والقليعاني صلاة على التمثال وازاحة الستارة عنه، ثم انتظم الجميع في مسيرة صلاة لمسافة 3 كلمتر وصولا حتى كنيسة سيدة النجاة، حيث أقيم قداس الهي بمناسبة ​عيد السيدة​ شفيعة الرعية ترأسه كاهن الرعية الخوري الاب سمعان وعاونه الخوري الاب قليعاني، وتخلله تراتيل دينية وابتهالات، وشدد خلاله الاب سمعان، على أن "المناسبة وطنية جامعة فهي تجمع الللبنانيين من مسيحيين ومسلمين حولها في أجمل رسالة للشركة والمحبة والعيش المشترك"، متوسلا الى السيدة العذراء ان "تحمي وطننا وترفع عنه كابوس الازمات والمحن".