حذّر السيد علي فضل الله، من استمرار ذهنية ترحيل المشاكل والأزمات والاسترسال في السجالات الداخلية للتغطية على الإخفاقات المتواصلة في معالجة الملفات، مشدداً على التنبه حيال النوايا الإسرائيليّة تجاه لبنان.

ورأى في تصريح، له أن الرهان على معالجة الملفات العالقة في لبنان بترحيلها إلى الأشهر القادمة وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي بانتظار جلاء الأمور في المنطقة هو رهان خاطئ وخطير، لأن ملفات المنطقة قد تبقى في حالة مراوحة ليس على مدى الشهور القادمة بل ربما على مستوى السنوات المقبلة وخصوصاً في ظل التعقيدات التي نشأت بين الدول الكبرى والمؤثرة في المنطقة في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانعكاساتها السياسية والاقتصادية السلبية على الكثير من الملفات ولا سيما تلك التي تتصل بقضايانا في المنطقة وفي فلسطين المحتلة ومحيطها.

وأضاف، أنّ "استغراق القيادات السياسية في السجالات الداخلية، والحسابات الفئوية التي تتحكم بها، هي التي تعطل كل توجه للإصلاح الداخلي، وأكثر من ذلك فهي تحول دون تقديم آلية فاعلة لتخفيف الضغوط عن كاهل المواطنين ولو في ملاحقة الأولويات المعيشية الضاغطة التي تثقل على الناس وتجعلهم تحت رحمة الدولار الذي عاود الصعود وارتفاع الأسعار بما يتجاوز ذلك في ظل الاختفاء المريب لأجهزة الرقابة والمتابعة من المعنيين في الدولة."

وتابع: "إننا في الوقت الذي نؤكد على الجميع الابتعاد عن السجالات المستجدة وأسلوب تسجيل النقاط من هذا الفريق على الآخر وبالعكس، والعودة إلى الحوار الذي قد يساهم في تسهيل بعض المعوقات التي تحاصر اللبنانيين في لقمة عيشهم وإدارة شؤونهم، ندعو إلى التنبه بما قد يقدم عليه العدو الصهيوني الذي ربما يشعر بقدر من النشوة بعد اعتداءاته الأخيرة على غزة وفي الضفة الغربية، ومحاولة بعض المسؤولين فيه اللعب على وتر الانتخابات القادمة من خلال الرهان على عدوان مماثل يزيد من رصيدهم الانتخابي."