أكد رئيس الوزراء ​مصطفى الكاظمي​، اليوم الثلاثاء، أنه "سيعلن غداً عن حوار وطني عراقي لكل قادة البلد"، لافتاً الى "أننا ما زلنا نعيش انعكاسات الانسداد السياسي على أداء الحكومة وعلى غياب الموازنة".

وأشار الكاظمي، الى "أننا قررنا في هذه الحكومة أن لا نتورط بالدم العراقي".وأضاف أن "أزمتنا ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحوا في أن يعبروا تلك المرحلة، وبعض هذه الدول تحوّلت إلى تجارب ناجحة".

وذكر الكاظمي، أن "سنغافورة مثلاً، كانت نموذجاً للدولة الفاشلة، ونراها اليوم تحوّلت إلى واحدة من أهم الدول في العالم، وفي راوندا بأفريقياً، كانت هناك حرب أهلية ومجازر لكنها تحوّلت اليوم إلى دولة مهمة في أفريقيا. فمن غير المعقول في العراق، هذا البلد المؤسس للحضارة الإنسانية وبعمر يقارب 6 آلاف سنة، وما زلنا نتعاطى مع المشاكل بطريقة كسر الإرادات".

وأكد الكاظمي، أن "المطلوب الحكمة والوفاء لهذا البلد فقد أعطانا الكثير، وأعطانا التأريخ والكثير مما نتباهى ونفتخر به، ويجب أن نرد جزءاً من هذا الجميل إلى بلدنا ووطننا وإلى شعبنا. هذا الشعب المسكين الذي تعرّض منذ فترة طويلة إلى سوء الإدارة والعوز والحروب المدمّرة".

وفي وقت سابق من اليوم، قدم وزير المالية العراقي علي علاوي، استقالته من منصبه خلال جلسة مجلس الوزراء.