أكّد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النّائب غسان حاصباني، أنّ "أساس العمل اليوم هو المواطنة والانتماء للبنان أوّلًا وأخيرًا"، مشدّدًا على أنّه "يجب على الإنسان المسؤول أن يكون حريصًا على تأدية الرّسالة الّتي أوكلت له من الشعب اللبناني، بما في ذلك في الاستحقاقات الدّستوريّة الأساسيّة. فلا يجوز في هذه الظّروف الصّعبة أن يغيّر أحد الاتّجاه الّذي أوكل على أساسه".

وأشار، عقب زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في دارة المطرانيّة، إلى أنّ "اللّقاء كان غنيًّا بالحوار العميق عن مسائل البلد الآنيّة، من استحقاق رئاسة الجمهورية والأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلد، إلى واقع مدينة بيروت والأمور الإداريّة فيها".

وركّز حاصباني على أنّ "وَضعنا لا يحتمل أيّ تأخير أو حسابات ضيّقة، والاستحقاق الرّئاسي يستطيع أن يكون مدخلًا أساسيًّا للحلّ بعد الاستحقاق النيابي". ولفت، في إطار تطرّقه إلى شؤون العاصمة، إلى أنّ "ثمّة تحدّيات كبيرة في مدينة بيروت المدمّرة، الّتي تألّمت بشكل كبير جرّاء انفجار 4 آب، إلى جانب التّراكمات التّاريخيّة الكبيرة فيها، جرّاء كيفيّة إدارة شؤونها".

وبيّن أنّ "لذا، إدارة بيروت تتطلّب مقاربةً إداريّةً وعلميّةً لتحقيق تطلّعات أهلها وتعزيز المحاسبة والشّفافيّة، وكذلك الدّور المحلّي والتّرابط بين أعضاء المجلس وأهل مناطق بيروت، وتقريب المواطن ممّن أوكله مسؤوليّة تمثيله ومحاسبته". وشدّد على أنّ "وحدة بيروت لا تقتصر على مجلس بلدي أو إدارة محليّة، بل على منسوب المواطنة لدى أبنائها وانتمائهم للمدينة".