أعلن صندوق ​الأمم المتحدة​ للسكان، أن "أكثر من 4.9 مليون شخص في ​هايتي​ بحاجة إلى المساعدة حاليا"، لافتا إلى أن "الوصول إلى المراكز الصحية و​المستشفيات​ القليلة، التي لا تزال تعمل، أمر محفوف بالمخاطر إن لم يكن مستحيلا".

وأوضح الصندوق في بيان، أن "الاحتياجات الإنسانية تزداد بشكل كبير، مع اشتداد القتال في العاصمة، حيث لا تزال خدمات أساسية ومرافق صحية عديدة مدمرة أو متضررة في أعقاب زلزال العام الماضي".

وأضاف أن "هناك أكثر من 4.9 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة حاليا، بما في ذلك حوالي 1.3 مليون امرأة في سن الإنجاب، وأن عدم القدرة على تلقي الرعاية الصحية الضرورية يعرض حياة ​النساء​ والفتيات المحتاجات بشكل خاص للخطر".

ولفت البيان، إلى أن "منطقة سيتي سولاي بالعاصمة يعيش بها أكثر من 250 ألف شخص، وقد شهدت بعض أشرس المعارك، حيث قتل المئات أو جرحوا أو أصبحوا في عداد ​المفقودين​".

بدوره، أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في هايتي، سيدو كابوري، "التزام الصندوق بتعزيز خدمات الصحة والحماية لإنقاذ الأرواح"، مشيرا إلى أن "هناك حاجة ماسة للوصول الآمن إلى مقدمي الخدمات الصحية وتمويل الخدمات".

وكانت الأمم المتحدة أفادت الشهر الماضي بمقتل وإصابة المئات جراء مواجهات مسلحة بين عصابات متناحرة في العاصمة بور أو برنس، حيث يعاني السكان من تصاعد عنف العصابات وارتفاع معدل ​جرائم القتل​ والخطف والتهجير القسري، في وقت يتأرجح الاقتصاد الهايتي على شفا الانهيار وتتداعى الخدمات الأساسية.

وقد دفعت أعمال ​العنف​ في هايتي ​مجلس الأمن الدولي​ إلى تبني قرار يدعو إلى منع نقل أسلحة خفيفة إلى العصابات المنتشرة في البلاد.