اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ان "البلد منذ لحظة الإنهيار يتصدّر أسوأ أزمات العالم وسط حصار خانق وقرار دولي باستنزاف أرضية الدولة والقطاعات الحيوية، فيما البنية المعيشية تدمّرت ومافيا الدولار تحتل البلاد، والحلول الوطنية معدومة، واليوم الإستشفاء للأغنياء فقط والمعاش لا يكفي لخبز الفقراء، فيما البطالة والتضخّم والإحتيال التجاري ثلاثي يأكل لبنان، توازياً مع هجرة الشباب التي تشكل أخطر كارثة على وجود لبنان، وكأن كل العالم ضد بقاء اللبناني بأرضه. ولذلك، ألفت نظر الطبقة السياسية بأنّ التشدّد والتعثُّر والأنانية والرفض والإستقواء بالأعداد النيابية واللعبة الطائفية والتهديد بهدم الهكيل يهدم بقية لبنان ويبدّد وجوده".

كما توجه قبلان للقضاة بالقول :"قرار القضاة بالتوقف الكلي عن العمل كارثة وطنية وعار قضائي ومن استفاد من مجد لبنان لا يمكنه أن يخونه وهو في القعر، واليوم البلد بأسوأ حالاته ولعبة مفوضية اللاجئين حوّلت النزوح إلى سرطان يفتك ببنية لبنان وقدرة وجوده، وإفقار اللبنانيين مشروع تقوده واشنطن وكارتيل غربي عربي وداخلي يريد تفكيك لبنان، والخطير جداً أن لبنان يغرق فيما بعض الطبقات المالية والسياسية تغصّ بالثراء والتجارة والنعيم".

واعتبر ان "الممر الإلزامي لانتشال لبنان يمرّ بانتشال الدولة من الفراغ السياسي، وإذا كان لا بد من نصيحة تاريخية أقول: إياكم أن تصبح رئاسة الجمهورية خارج الخدمة، لأنّ هناك من يريد فرمَتَة لبنان".