أوضح النّائب وليد البعريني، بعد لقائه مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، "أنّنا تحدّثنا بالأمور العامّة الّتي تتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، إن كان رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية، وكذلك تطرّقنا إلى الوضع المعيشي، فارتأينا أن يرتفع منسوب التّشاور على صعيد الطّائفة لاختيار الهدف المناسب لمصلحة البلد، وهناك أمور إن شاء الله في الخمسة عشر يومًا القادمة ستبيّن للجميع أهميّة ما اتّفقنا عليه جميعًا".

ولفت إلى أنّ "ما تشهده السّاحة اللّبنانيّة سياسيًّا واقتصاديًّا ومعيشيًّا أصبح أمرًا لا يُطاق، ونخشى من الآتي الأعظم علينا، خصوصًا وأنّنا لا نرى حلولًا جذريّةً في المدى المنظور"، مركّزًا على أنّ "انطلاقًا من ذلك، ندعو إلى تعزيز وحدتنا الإسلاميّة والوطنيّة، كي نحافظ على وطننا من الانهيار الشّامل الّذي سينعكس على جميع أبناء الوطن الواحد".

ودعا البعريني إلى "الإسراع بتشكيل الحكومة لأنّها حاجة وطنيّة، ولا يجوز التّأخير تحت أيّ عذر"، مطالبًا بـ"كشف كلّ من يعرقل ولادة الحكومة ويضع عقبات في وجهها. نحن أمام استحقاق انتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة، وإذا كنّا لا نستطيع تشكيل حكومة، فكيف سننتخب رئيسا للجمهورية؟". ورأى أنّ "هذا مؤشّر خطير للغاية، علينا كنواب مسلمين ومسيحيّين مساعدة كلّ المخلصين لإنقاذ بلدنا من الدّمار والخراب".

وأكّد "أنّنا تحت سقف دار الفتوى، ونتمنّى أن يكون هناك لقاء جامع في الدّار لجميع نواب السنّة، انطلاقًا من وحدة موقفنا الإسلامي الواضح تجاه كلّ ما يجري في وطننا العزيز".