أعربت سلطات سول، عن أسفها بعد رفض بيونغ يانغ مبادرة الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول التي أبدى فيها استعداد بلاده لتقديم مساعدة اقتصادية على مراحل ل​كوريا الشمالية​ إذا أوقفت تطوير ​الأسلحة النووية​ وبدأت في التخلي عن السلاح النووي.

وعبر المكتب الرئاسي ل​كوريا الجنوبية​، عن "أسفه العميق إزاء تصريحات كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بشأن مبادرة رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول".

وأصدرت كيم يو جونغ التي تعمل نائبة لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري في وقت سابق من اليوم، بيانا انتقدت فيه مبادرة رئيس كوريا الجنوبية، مؤكدة أن "بلادها لن تتعامل أبدا مع اقتراح كوري جنوبي لتعزيز اقتصادها مقابل التخلي عن الأسلحة النووية". وأضافت "أنني أعتقد أن خطة مقايضة التعاون الاقتصادي بالأسلحة النووية، هي الحلم والأمل والخطة العظيمة ليون"، لافتةً إلى أن "لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة".

وتعد تصريحات "كيم" أول تعليق مباشر لأحد كبار المسؤولين في بيونغ يانغ على ما يصفها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بأنها خطة "جريئة"، والتي اقترحها لأول مرة في أيار وتحدث عنها مجددا يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه.

في المقابل أشار المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، إلى أنه "من المؤسف للغاية أن تستمر كوريا الشمالية في استخدام لغة غير مألوفة في التحدث إلى الرئيس واستمرارها في التعبير عن نواياها في تطوير البرنامج النووي مع تشويه مبادرتنا الجريئة".

ولفت المكتب، إلى أن "مثل هذا الموقف لكوريا الشمالية لا يقتصر على عدم المساعدة في مستقبلها فحسب، ولكنه أيضا يؤثر سلبا على السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية ويؤدي فقط إلى تسريع عزلتها الدولية". وأكد أن "سعيه لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتطوير العلاقات بين الكوريتين من خلال المبادرة الجريئة لم يتغير، ودعا كوريا الشمالية إلى أن تكون حكيمة وتضع اعتبارات دقيقة لذلك".

واستأنفت سلطات سول التدريبات المشتركة مع ​الولايات المتحدة​ المتوقفة منذ مدة طويلة، بما يشمل تدريبات ميدانية كبيرة من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي، أن "واشنطن تدعم سياسات يون، لكن كيم قالت إن التدريبات المشتركة تظهر أن حديث الحليفين عن الدبلوماسية غير صادق".