أبدى الوزير السّابق ​رشيد درباس​ أسفه لـ"الحال الّتي وصلت إليها حال ​لبنان​ في عهد رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​"، متضرّعًا إلى الله أن "يمنح اللّبنانيّين الصّبر لتمرير الـ80 يومًا المتبقّية من هذا العهد بأقلّ الأخطار".

وذكّر، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، بأنّ "ما يسمّى بالرّئيس القوي مارس صلاحيّات رئيس الجمهوريّة بأضعف الحدود، علمًا أنّ الرّئيس لديه كلّ صلاحيّات الحكم وأدواته... وهو يشبه الطّاولة المستديرة الّتي يلتفّ حولها الجميع، لكن عندما يقدّم مصالح فريقه على مصلحة البلد وباقي المكوّنات، يصبح متراسًا للصّراعات ويقفل كلّ الطّرق الّتي تقود إلى الإنقاذ".

وأعرب درباس عن اعتقاده أنّ "مشكلة عون وفريقه، مع رؤساء الحكومات ومن يمثّلون في المعادلة اللّبنانيّة (الطّائفة السّنيّة)، عميقة جدًّا"، موضحًا أنّ "هؤلاء استهدفوا رئيس الحكومة الرّاحل رفيق الحريري في قبره، ولاحقوا رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بشتّى التّهم المضلّلة، بما فيها كتاب "الإبراء المستحيل"، وأسقطوا رئيس الوزراء السّابق ​سعد الحريري​ كرئيس للحكومة عندما كان يقابل الرّئيس الأميركي السّابق باراك أوباما في البيت الأبيض، ووصفوا رئيس الحكومة الأسبق ​تمام سلام​ بالـ"داعشي" الّذي يرتدي ربطة عنق، بل إنّهم اصطدموا مع رئيس الحكومة السّابق ​حسان دياب​ الّذي أتوا به كخيار أساسي لهم... واليوم تتعمّق مشكلتهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​".

ولا ينسى درباس كيف أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​ "وفي ظلّ حكومة تمّام سلام الّتي كانت تدير مرحلة ​الفراغ الرئاسي​ (بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال سليمان)، وفور حضوره إلى اجتماع مجلس الوزراء، كان يبدأ الكلام دون أن يستأذن سلام، ويعتبر أنّ رئيس الحكومة يسطو على صلاحيّات رئيس الجمهوريّة".

وشدّد على أنّ "المشكلة لدى البعض أنّهم لا يريدون النّظام الديمقراطي، بل أن تستتبّ السّلطة بيد المستبدّ"، مؤكّدًا أنّ "هذا الفريق مستمرّ في حملة كراهيّة ضدّ الطائفة السنية، بما هي طائفة مؤسّسة للدّولة اللّبنانيّة... وهذه الحملة لا تستهدف السنّة فحسب، بل صيغة لبنان الدّولة والكيان".