أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال ​عباس الحلبي​، خلال رعايته حفل تكريم أقامته "​مؤسسة الحريري​ للتنمية البشرية المستدامة" ممثلة برئيستها النائبة السابقة ​بهية الحريري​ للطلاب الأوائل على صعيد محافظتي ​الجنوب​ والنبطية في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة الرسمية بمختلف فروعها، إلى أنه "لقد كسبنا الرهان وقمنا بكل الجهود التي اتاحت لنا ان ننجز عاما دراسيا طبيعيا للبعض ومتقطعا أحيانا للبعض الآخر نتيجة ثقل الظروف. وكسبنا الرهان باننا انجزنا العام الدراسي وانجزنا ​الامتحانات الرسمية​ واعدنا الاعتبار للشهادة الرسمية".

وذكر "أنني اليوم مررت قبل ان آتي الى هنا الى احد مراكز الامتحانات في الدورة الاستثنائية وأيضا سننجزها ان شاء الله ونكون قمنا بأقل واجباتنا تجاه طلاب وتلامذ لبنان لأن من حقهم ان يحصلوا على شهادة رسمية، ومن حقهم ان نساعدهم في ولوج المستقبل، ومن حقهم أيضا ان نساعدهم في الدخول الى ​الجامعة اللبنانية​ والجامعات في لبنان والخارج لأننا نحرص على المحافظة على النظام التعليمي في لبنان، الذي لا سمح الله، ان تعثر او فقده لبنان لا يبقى شيء من لبنان. كل ما بني في لبنان من مشاريع وغيرها أساسه كان العلم وكانت التربية".

وأكد الحلبي "أننا جئنا اليوم لنحتفل بكم، ونقول اننا مصممون على استئناف الدروس واعادة التلامذة الى الصفوف، وان المعلمين الذين كابدوا في السنة الماضية وقدموا التضحيات الكثيرة هم ايضا على استعداد لهذه التضحية، ونحن واجبنا ان نساعدهم في تأمين مستلزمات هذه التضحية، او على الأقل ان لم تكن بصورة شاملة تأمين الحد الأدنى لأن الظرف صعب ولكن المسؤولية كبيرة علينا جميعا".

بدورها، لفتت الحرير، إلى أنه "في لقائنا الأخير مع الحلبي حيث كنّا نتداول في البحث عمن يشحذ هممنا ويعزّز ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا كوزارة ونواب ومدارس وأساتذة وطلاب ومدراء وأكاديميين، لم نجد ما هو أهم من نجاحاتكم وتفوّقكم عاملاً مساعداً، فإنّكم بنجاحكم وتفوّقكم زرعتم الأمل والثّقة في نفوسنا، وإنّكم بالنسبة لنا لستم مجرد طلاب في ​المدارس​ بل أنتم قوة وطاقة وقدوة تحفزنا وتلزمنا في المضي قدماً من اجل تحمل المسؤولية وتحقيق العدالة التربوية لكلّ بناتنا وأبنائنا من صيدا والجنوب والنبطية إلى كلّ لبنان، فكان اتفاقنا مع الوزير أن يكون لقاؤنا التكريمي لكم هو المحفّز والدّافع لنجاحنا في مؤتمرنا اليوم، والمضي قدماً في تعزيز وسلامة واستقرار العام التربوي 22- 23. وإنّني أهنّئكم فرداً فرداً، وأهنئ أسركم ومدارسكم ومعلماتكم ومعلّميكم ومدنكم وقراكم لأنّكم روح لبنان وصورة لبنان التي لن تهزمها الحروب ولن يهزمها الإفقار".