وطنية - أكد المعاون البطريركي والنائب البطريركي العام على منطقتي الجبة - بشري وزغرتا – إهدن، المطران جوزيف نفاع أننا حين ندعم كنيستنا، فكي نؤكد أننا لن نسمح لهم بأن يهددوا لبنان".

ولفت، خلال إطلاق لجنة وقف بقاعكفرا ورشة أعمال الترميم لكنيسة السيدة الرعائية في البلدة، إلى أنّ "ترميم الكنيسة رسالة تؤكد أن لبنان باق، ولو أن المسؤولين عندنا قد أضروا بهذا البلد، وترميم الكنيسة هو أيضا لتمجيد الله، كما وأننا نسعى منذ سنوات إلى أن نجعل من بقاعكفرا قرية نموذجية، وبذلك نقوم أيضا بإنماء روحي ووطني واقتصادي، وأعني بذلك السياحة الدينية".

وأشار نفاع، إلى أنّ "إيماننا يتجلى في شكل خاص في وقت الظلمة، كما وأننا لا نخشى القول إننا تعلمنا من الغرب، وكذلك فإن الموارنة قد عرفوا جيدا كيف ينفتحون على الشرق كما وعلى الغرب أيضا، وهم إلى ذلك ليسوا عبيدا لأي محور في هذه الدنيا".

وأكد أنه "لأن الحمل على اللبنانيين كان ثقيلا إلى هذا الحد، شاءت الإرادة الإلهية أن يكون لهم شفيع بمستوى قداسة مار شربل. فعرف الناس هنا، كيف يكونون مع الله، في أرض تقدس فيها شربل"، مشددًا على "أننا نريد أن يتعلم الجميع، من الجبة تحديدا، كيف يبنى كل لبنان، بمحبة بنيه فقط".

من جانبه، أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، إلى أن "كوكبة من الإعلاميين تحج الى هذه البلدة لتشهد، وبالصوت العالي، على الشاشات ووسائل التواصل، لأهمية هذا الحدث، وهو ترميم كنيسة السيدة". موضحًا "كما وجئنا إلى بقاعكفرا، لنتبارك ونرفع الصوت في آن معا، إلى كل لبناني، أينما كان، في لبنان والعالم، لندعوه إلى المساهمة في ترميم هذه الكنيسة، ونحفظ إرث القديس شربل أيقونة للبنان كما ونبقي على العين الساهرة التي تبقى هي الضمانة الروحية لخلاص هذا الوطن".

ودعا "كل لبناني، في لبنان كما وفي العالم أجمع، إلى المساهمة في ترميم الكنيسة... ومن ثم فلا تخافوا على لبنان، لأنه بين يدي القديس شربل".