عندما تعرضت كاتدرائية نوتردام في باريس لأضرار هيكلية كبيرة في حريق هائل، كان معظم الزجاج الملون في الكاتدرائية التاريخية قادرا على تحمل الحرارة واللهب.

لكن النوافذ اتسخت بشدة جراء الدخان والغبار مما أدى إلى حجب الضوء الخارجي ومجموعة ألوان الزجاج التي تعود لمئة وسبعين عاما.

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحريق الكبير، بدأت ثمانية مصانع زجاج من فرنسا مشروعا شاقا لتنظيف وترميم 39 نافذة عالية في صحن الكاتدرائية.

وتم تكليف فلافي سيريير فينسون-بوتي، رئيسة شركة الزجاج الملون التي تحمل اسمها بمنطقة تروا الواقعة جنوب غربي باريس، بمهمة ترميم 22 نافذة.

وتتضمن عملية تنظيف الزجاج فرك السطح برفق بقطن منقوع في الماء والإيثانول، وهي عملية دقيقة ومتكررة تهدف إلى جمع الرواسب دون إتلاف النافذة.

وقالت "هناك مرحلة تنظيف كبيرة لغسل كل من غبار النيران والأوساخ الناتجة عن أنفاس الناس، بالإضافة إلى الرواسب الناتجة من لهب الشموع، حتى نتمكن من إعادة النوافذ إلى مكانها وإعادة السطوع الكامل إلى نوتردام".

وتم إغلاق الكاتدرائية للترميم منذ أن دمر الحريق في نيسان 2019 سقفها وأدى إلى انهيار أجزاء من هيكلها.

والهدف من مشروع الترميم هو إعادة فتح الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر بحلول عام 2024 عندما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية.