كشف وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال ​وليد نصار​، عن "قدوم أكثر من مليون ونصف مليون سائح إلى ​لبنان​ خلال موسم الصّيف المستمرّ حتّى نهاية شهر أيلول الحالي، أدخلوا معهم مبلغًا مؤكّدًا هو 4,5 مليار دولار، مع إمكانيّة أن يلامس المبلغ 5 مليارات".

ولفت، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط" إلى أنّ "حركة الوافدين لا تزال ناشطة خلال الشّهر الحالي، ونحن نعمل على أن تستمرّ كذلك، وإن كان سيحصل بوتيرة أخف خلال فصل الخريف، عبر دعم كثير من النّشاطات السّياحيّة الخريفيّة"، موضحًا أنّ "​القطاع الخاص​ هو أكثر من استفاد من الدّولارات الّتي دخلت البلد، وبالتّحديد ​المؤسسات السياحية​ وكلّ القطاعات الّتي تستفيد من الحركة السّياحيّة، فقد بات لديها مخزون نقدي يبقيها صامدة حتّى موسم الشّتاء".

وأشار نصّار إلى "أنّنا نتحدّث هنا عن المدى القصير، لا الطّويل، باعتبار أنّ كلّ الأمور مرتبطة باستقرار الوضع السّياسي، وما إذا كنّا سنتمكّن مع نهاية ولاية رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ من انتخاب رئيس جديد للبلد، أم أنّنا سنكون بصدد فراغ في سدّة الرّئاسة الأولى".

وشدّد على أنّ "المليارات الّتي دخلت البلد لا تغنينا على الإطلاق عن الاتّفاق مع ​صندوق النقد الدولي​، إذ أنّ اتّفاقًا من هذا النّوع هو ضرورة معنويّة وحاجة ملحّة، باعتباره يعطينا براءة ذمّة، فنصبح قادرين أن نتعاطى مع ​المجتمع الدولي​"، مركّزًا على أنّ "هذا التّفاهم يشكّل عامل ثقة، وهو أشبه بفيزا للحصول على مساعدات الجهات المانحة، خاصّةً أنّنا نحتاج المليارات لتأمين ​الكهرباء​ وللبنى التحتية و​القطاع العام​".