أشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​، الى أن "1 ايلول 1920، هو ولادة الدولة اللبنانية لأوّل مرّة بالتاريخ. كل شيئ كان قبل من إمارة او قائمقاميتين او متصرّفية لم يكن دولة، ويمكن أن تكون اساس المشكلة بلبنان، انّ هناك خلاف على ولادة الدولة وعلى لبنان الكبير، هناك من لم يكن ولا يريد دولة، وهناك من لا يريد لبنان الكبير، بل يريدونه صغير، و1 ايلول يجب أن يكون مناسبة وطنية بأهمية 22 تشرين الثاني، فلولا الأول لا وجود للثاني، ولليوم يتم رفض إقرار قانون لتكريس العيد والذكرى والفكرة بالرغم انّ هذا تاريخنا ونفتخر فيه".

واعتبر في مؤتمر صحفي أننا "بالتيار الوطني الحر، من باب التمسّك بوحدة لبنان والحرص على الدولة وتشبثنا بلبنان الكبير ورفضنا لتصغير لبنان، ندعي مجدّداً لحوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير ​النظام اللبناني​، ومشروعنا ينطلق من وثيقة ​الوفاق الوطني​ ومن ​دستور​ ​الطائف​، ليس لنقضه بل لتطبيقه وتطويره ومعالجة الثغرات فيه، واوّلها المهل، واقرار نظام داخلي جديد ل​مجلس النواب​ ولمجلس الوزراء وانشاء مجلس شيوخ وتوحيد الأحوال الشخصية وغيره... باختصار نظام يقوم على ​الدولة المدنية​ مع لامركزية موسّعة".

وتابع: "نظامنا الحالي هو مصدر ضعف لوحدة لبنان ولقيام الدولة وهو ولاّدة مشاكل ومش حلول، ونحن لدينا مشروع مكتوب نطرحه للنقاش، وهو يولّد الحلول، وللأسف نعيش اليوم في نظام "ما خلّونا" ونريد ان ننتقل منه لنظام "يخلّينا". ورأس هذا النظام والمنظومة المتحكّمة فيه، يمارسون سياسية الـ"ما خلّونا"، وبدلا من أن يخجلوا، يتابهون ويرمون ما فيهم علينا بكل وقاحة".

واعتبر أن "المنظومة كلّها متّفقة على عدم اقرار الكابيتال كونترول لأنّها لازالت لليوم تهرّب الأموال للخارج وتعتبر الأمر شرعي لأنه لا قانون يمنع، وغدا يقولون بأن التيار لا يريد الكابيتال كونترول كما جددنا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نحن نطالب بإقالة سلامة فلماذا لا نسمع صوتا معنا؟".

ورأى باسيل أنه :بانفجار المرفأ، المجلس الأعلى للقضاء ورئيسه تحديداً وبعض القضاة، مسؤولون عن وقف سير العدالة، وعلى ضميرهم وذمّتهم توقيف ظالم واعتباطي، لا بل خطف، لعدد من الموظفين المظلومين الذين قاموا بعملهم، وندعوا لانهاء التحقيق واصدار القرار الظني، ووقف عمليّة غض النظر عن امرين: تجارة الأمونيوم ومن المستفيد منها والعمل التخريبي المحتمل ومن قام فيه. ولا يجوز الاكتفاء لكن بالتقصير الوظيفي الذي اصبح كيدا سياسيا يطال فئات سياسية محدّدة، واذا وافقنا على قضاء لبناني معطّل، نوافق اللجوء لقضاء غير لبناني".

وتابع: "بسرقة اموال الشعب اللبناني، سنلجأ اكثر للقضاء بالخارج لأن القضاء اللبناني خائف أو متورّط وبعضه مرتشي، وكذلك هنا رأس القضاء التمييزي هو ساكت وحامي، ووزير العدل مدعو الى اجراء تحقيق من قبل التفتيش القضائي حول عدم القاء الحجوزات وعدم التعاون القضائي اللازم".

وبالنسبة لموضوع الحكومة، قال باسيل: "لا يمكن وقف الإنهيار والنهوض بالإقتصاد دون القضاء المستقل والإصلاح البنيوي ودون إجراءات فعلية على الأرض، نريد خطة تعافي جدية توزع الخسائر بشكل عادل وتوحد سعر الصرف وتنفيذ فعلي لعودة النازحين السوريين، لأنه لا يمكن أن يقوم الإقتصاد اللبناني دون إعادة النازحين، ورئيس الحكومة المكلف أعلن سابقا أنه يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بظل الفراغ، ونكرر أن حكومة ناقصة الصلاحيات وحكومة فاقدة لشرعية البرلمان الجديد، ونحن لن نعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وسنعتبر الحكومة عندها مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسياً ودستورياً وميثاقياً وشعبياً، ولو اجتمع معها من اجتمع، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدّنا وسنعتبرها غير شرعية، "ما تجرّونا الى ما لا نريده"، وليتفضّل رئيس الحكومة لتأليف حكومة بحسب الأصول بالشراكة مع رئيس الجمهورية، وليس بالفرض او بالفتات، فتاريخ ميشال عون لا يمحى بشهرين".

وأضاف: "الحكومة بحال الفراغ، اكان عددها 24 او 30 او 4، كل وزير فيها هو رئيس جمهورية، هذا الدستور وواقع الممارسة. ومن يظن أنه سينتهي من ميشال عون بالرئاسة، سيلاقي أكثر من ميشال عون بالحكومة عندما يأتي الجد، "شو ما كانت وكيف ما كانت" الحكومة، ومن يظن أن عدم تأليف حكومة يمارس الضغط علينا لانتخاب رئيس، يقوم بمفعول عكسي معنا! لأننا اعلّنا اننا لا نريد الفراغ، ومن يطالب برئيس يجمع عليه ان يكون هو يجمع اولاً ولو فعلاً صادق بفكرة الجمع لما رضي بأن يُنتخب هو بـ 65 نائب ومن دون حيثية مسيحية ففاقد الشيء لا يعطيه ولا حتى يطلبه او ينصح به".

وتابع باسيل: "الرئيس الماروني يجب ان يكون عنده اولاً حيثية تمثيلية مسيحية وينطلق منها للحصول على الحيثية الاسلامية وليس كما يريده البعض المتباكي على اهمية الدور المسيحي بحيثية اسلامية مسقطة عليه دون ان يمتلكها وان يكون عاريا من التمثيل المسيحي، و"يلّي بيتمتّع فقط بحيثية مسيحية ما ينظّر كذب عن الحيثية الوطنية وعن انّو كل المناطق والناس متل بعضها برئاسة الجمهورية وهو كل هدفه يخلص منّا ويكرّر حاله بيلّي عمله بالتسعين".

وأوضح رئيس التيار الوطني الحر أنه "من الضروري أن نألّف حكومة وننتخب رئيس جمهورية بهذين الشهرين و"يطلع رئيس الجمهورية بكرامة بـ 31 تشرين"، وننتقل لحوار وطني نطرح فيه موقع لبنان ونظامه والنموذج الاقتصادي والمالي الحر والمنتج، ونطرح نموذجا اقتصاديا ماليا حرّا ومنتجا، بالزراعة والسياحة والصناعة والخدمات، بيشجّع المبادرة الفردية والطاقات الخلاقة، ومستند لنظام مصرفي بيشجّع الاستثمار والانتاج مش الريع والتنبلة، نطرح نموذجا مدعوما دعمة كبيرة بثرواتنا النفطية والغازية والمائية والشمسية والهوائية والبشرية والاغترابية وبكل مرافقنا ومساحاتنا وبحرنا وهوانا، فثرواتنا كثيرة ولا نتخلى عنها، ولنحافظ عليها لأنها وطنية وشجاعة وقوّة، ومعادلات قوّة مهما كلّفت لأنها تحفظنا بوجه اسرائيل واي معتد علينا. قبل انتخابات اسرائيل او بعدها، قبل نهاية العهد او بعده، صبرنا طويل وارادتنا "ما بتتزحزح" على الإطلاق".

وعن الإتهامات التي طالت التيار في الفترة السابقة، قال: "لم نتفاجأ من الخطابات الفارغة من اي مضمون سياسي، ولا تحمل سوى الحقد والضغينة والتآمر، ونحن معتادون عليهم وهم يأتون كل عام وراء بعضهم، ويتجنبون بعضهم، واحد يتجنّب المنظومة ورئيسها، والثاني يتجنّب العمالة ورئيسها؛ ويذكروننا بجوهر تواطؤ الطيّونة".