شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية، تحاول أن تبقى مهيمنة سياسيًا واقتصاديًا على العالم"، لافتًا إلى أنّ "العقوبات الغربية على روسيا تشكل خطرا على العالم"، مشيرًا إلى أنّ "القرارات التي تتخذها القيادات في الغرب تتعارض مع مصالح شعوبها".

وأعلن، خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي الشرقي، "أننا اتخذنا قرارا مع الصين بتبادل البضائع بالروبل الروسي واليوان الصيني"، موضحًا "أننا سنستخدم الروبل الروسي واليوان الصيني في تعاملات تصدير الغاز مع الصين"، مؤكدًا أنّ "التضخم في روسيا يتراجع بينما يشهد ارتفاعًا في دول غربية، وسوف يصل في العام المقبل إلى المستوى الذي نستهدفه"، لافتًا إلى أنّ "أحد أبرز أسباب التراجع الاقتصادي في أوروبا هو قرارهم قطع العلاقة مع روسيا"، مؤكدًا أنّ "الوضع الاقتصادي استقر في روسيا وسنواصل حماية مصالحنا".

وكشف بوتين، أنّ "الجزء الأكبر من كميات الحبوب الأوكرانية تم تصديرها إلى الغرب، وليس إلى الدول الفقيرة"، كما رأى أنّ "الدول الغربية تواصل التصرف بنهج استعماري بشأن موضوع تصدير الحبوب الأوكرانية"، لافتًا إلى أنّ "الأزمة الغذائية في العالم ستتضاعف وهذا أمر مؤسف".

وأوضح أنّ "روسيا نجحت في مواجهة العدوان الاقتصادي الغربي"، مشيرًا إلى أن روسيا قادرة "على تزويد أنفسنا بالموارد الطبيعية والغرب سيصل إلى طريق مسدود جراء أزمته الاقتصادية والاجتماعية"، معلنًا "أننا سنعمل على تمديد الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي يعتبر ممرا آمنا".

وفي تعليق على خطط مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لفرض سقف لأسعار الطاقة الروسية، رأى بوتين، أنّ "تحديد سقف الأسعار المقترح لأسعار الغاز الروسي غبي، ونحن لا نستخدم الطاقة سلاحا"، مشددًا على أنّ "روسيا ليس لديها مشاكل في بيع مواردها من الطاقة، وسنبيع الغاز في جميع أنحاء العالم".

إلى ذلك، أكّد أنّ "عمليتنا العسكرية بأوكرانيا وكل تحركاتنا كانت بهدف تعزيز سيادتنا وحماية مصالح شعبنا"، مشيرًا إلى "اننا قررنا بكل وعي الرد العسكري على التهديدات المحتملة القادمة من أوكرانيا".

وأعلن بوتين، "أننا لن نلتزم بعقود تصدير النفط والغاز في حال تحديد سقف للأسعار"، مؤكدًا "أننا سنوقف صادرات الغاز والنفط إلى بعض الدول حال تعارضها مع مصالحنا"، مشيرًا إلى "أنني أثق في تقرير وكالة الطاقة الذرية بشأن محطة زابوروجيا النووية لكنه أحجم عن القول إن أوكرانيا قصفت المحطة"، معتبرًا أنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت ضغط الولايات المتحدة، ولا تستطيع أن تقول من يقصف المحطة".