كشف كتلة "التجدد" النائب أشرف ريفي، عن زيارة للكتلة في الأسبوع المقبل إلى المقر العام لحزب "القوّات اللبنانيّة" للتشاور مع رئيس الحزب سمير جعجع.

ولفت، عقب لقائه جعجع في معراب، إلى أنّ "زيارتي تأتي بصفة شخصيّة وكحليف لحزب "القوّات اللبنانيّة" للتشاور مع الحكيم في الظروف الراهنة والصعوبات التي يعاني منها كل مواطن لبناني في المجالات كافة سواءً على صعيد الإتصالات أو الطبابة أو المازوت أو المياه".

وذكر ريفي، "أننا نشهد في الوقت الراهن شبه انهيار كامل للدولة اللبنانية في ظل وجود السلطة القائمة، ما يقتضي حكماً القيام بالتشاور مع جميع حلفائنا تحضيراً للإستحقاقات القادمة وأولها تأليف الحكومة".

وأكد أن "الإستحقاق الأساسي هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة الذي يجب مقاربته كسياديين وإصلاحيين وتغييريين بشكل واضح والاتفاق في المرحلة الأولى على سلّة محدودة من المرشحين الذين يحظون بمواصفات الإنقاذ وألا يكون أياً منهم "منبطحاً" أمام المشروع الآخر أو من الذين يؤمنون بالمحاصصة أو من الذين يبيعون القضيّة كرمى مصالحه الشخصيّة، لذا يجب أن تكون الأسماء تشبهنا وتشكل فعلاً عامل إنقاذ للوطن وبالتالي ضرورة الاتفاق من الآن حتى نهاية الشهر الحالي أو قبل الإستحقاق الرئاسي بفترة زمنيّة معيّنة، كقوى إصلاحيّة سياديّة تغييرية على شخص معيّن".

ورأى وجوب "ان نضع انفسنا في المرحلة الراهنة في حالة طوارئ واستنفار كامل إلى حين التوصل إلى الإتفاق على شخص يمثل طموحاتنا ومساعينا ورؤيتنا لإنقاذ الوطن الذي لم يعد يحتمل أنصاف الحلول أو الإتيان بشخص رمادي، انطلاقا من هنا نرفض وصول شخص بهذه المواصفات لأننا لمسنا جميعاً أين أوصلنا الرمادي،كما نرفض اللون الاسود كرفضنا للون الرمادي لأن ما نقبل به هو لون ابيض ناصع ظاهر للعيانبشكل واضح جدا بغية انقاذ هذا الوطن".

وذكر ريفي "أننا سنقوم بالتشاور مع الجميع والدليل أننا نتعاطى مع هذا الإستحقاق بإيجابيّة، فالقوّات اللبنانيّة هي أكبر كتلة في مجلس النواب، ومع ذلك قدمت تضحيّة من خلال موقفها الداعي الى الاتفاق على مرشح يلبي طموحاتها وتطلعاتها وستتفق مع كل القوى السيادية والتغييرية عليه".

ورداً على سؤال، عن مدى صحّة المعلومات التي تفيد بأنه يتم تشكيل جبهة واسعة قوامها رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وذلك بمؤازرة من رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة"، أكد أن "هذه المرّة الأولى التي أسمع فيها هذه المعلومة، حيث يتم فيها خلط الأبيض مع الرمادي، ونحن نقول هنا إما أبيض أو أسود باعتبار أن المرحلة الراهنة لا تحتمل الرمادي أبداً، لذا سترون الأبيض مع الأبيض والأسود مع الأسود وللأسف الرمادي قد يكون اقرب إلى الأسود منه إلى الأبيض".

وردًا على سؤال "متى سيخرج الدخان الأبيض في موضوع الرئاسة"، أشار ريفي إلى أنه "يفترض أن ننتهي من السلة التي تكلمنا عنها في نهاية هذا الشهر أو على أبعد تقدير بداية الشهر المقبل لننصرف بعدها للعمل على انتقاء مرشح واحد وانشاء الله سنصل إلى هذه النتيجة".

ورداً على سؤال عما إذا كان لديهم اي تخوّف من تكرار سيناريو الـ1989، ذكر أنّ "في العقل الأمني والعسكري يجب أن نكون دائماً في حالة استعداد إلى أسوأ الخيارات وعليه تقوم بالتحضير للمعركة على هذا الأساس، فإذا أتت بهذا السوء تكون جاهزاً أما إذا أتت أسهل عندها تكون المعركة سهلة بالنسبة لك، وبهذا المعنى لا يحق لنا أبداً التهاون بهذه المعركة لأن البلاد لا تحتمل استمرار الواقع الذي نعيشه اليوم أي جهنم لست سنوات مقبلة".