اشار صاحب مبادرة استعادة ​الأموال المنهوبة​ ​عمر حرفوش​، إلى أن "​طرابلس​ ماتت، وانا فشلت فشلًا ذريعًا بانتخابات طرابلس ليس سياسياً فقط، ولكني فشلت ايضاً على الصعيد الشخصي لاني اكتشفت طرابلس أُخرى لم أكن أعلم بوجودها، فطرابلس ملهمتي الموسيقية اصبحت فارغة من اصدقائي وعائلتي وشوارعها المظلمة مسرحاً للمسلحين والفلتان الامني".

وذكر في بيان: "لم يعد باستطاعتي حتى عزف اي لحن موسيقي من مؤلفاتي منذ شهر أيار الماضي، لان المشاهد التي كانت تجتاح وحيي اصبحت وجوهًا كارهة ونظرات حاقدة وحزامات ناسفة وأسلحة مختلفة، حتى الفندق الذي كنت اعتبره بيتي الثاني والذي كنت اقضي فيه أوقات عائلية سعيدة، حولته بنفسي وغصب عني الى مكان خطر يمكن لاي مسلح ان يدخله بحثاً عني لقتلي.

واضاف حرفوش: "​الانتخابات​ غيرتني الى الأبد واعادت لي الخوف الذي كان يجتاحني صغيراً عند كل انفجار ​سيارة مفخخة​ او قذائف عشوائية او الذبح على الهوية او عند مروري امام حاجز للقوات السورية، نعم احسست ان زوجتي هي التي قتلت عند سماعي عن مقتل المغدورة زوجة خالد الديك، وايضاً احسست انني قُتلت البارحة في محل الهواتف".

وتساءل: "الى متى سوف نقتل بعضنا البعض؟، الى متى سوف نسرق بعضنا؟".