أعلنت هيئة قدامى ومؤسسي "​القوات اللبنانية​"، بعد اجتماعها الدوري برئاسة جو إده أنها "تنظر بقلق وخشية إلى مسألة ​النازحين السوريين​ في لبنان، الذين باتوا يهددون الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي والتوازن الديموغرافي فيه"، وقالت: "لم يعد سرا أن ​المجتمع الدولي​ يريد بقاء النازحين في لبنان، بالتواطؤ مع جهات إقليمية ومحلية، وهذا الأمر ينذر بشر مستطير وخطر كبير ومشروع تهجير ليس للسوريين، بل للبنانيين الذين أصبحوا لاجئين في وطنهم ونازحين في مدنهم وقراهم".

ودعت في بيان، الدولة بأجهزتها وإداراتها وأسلاكها العسكرية والأمنية إلى أن "تضع حدا لحال الفلتان والفوضى التي يعيشها بعض المناطق اللبنانية من جراء السلوكيات والممارسات غير المقبولة لبعض مجموعات النازحين الذين يتصرفون في لبنان كأنه الوطن البديل، وهو حلم حولناه إلى كابوس لمن سبقهم ولن نتوانى عن الوقوف في وجه هذه الممارسات إذا استمرت مع تأكيدنا على ثقتنا واحترامنا ووقوفنا بجانب ​الجيش اللبناني​ والأجهزة في تأدية واجباتها".

وأشارت الهيئة، إلى أن "مسلسل الأكاذيب ومسرحيات الألاعيب والاستهتار المعيب بكرامات اللبنانيين ولقمة عيشهم وصحتهم وتعليم أولادهم ومدخرات أعمارهم، مستمر من دون خجل ولا وجل، بل بمزيد من الدجل والفشل"، مؤكدة أنها "تخشى أن يؤدي التزاحم والتجاذب حول موقع رئاسة الجمهورية إلى إفقاد هذا الموقع ما تبقى له من رمزية سيادية، كيانية، وجدانية ووطنية، في ظل التوتر والانقسام الذي يعيشه الشارع اللبناني والتلاعب الخطير في نصوص الدستور".

وطالبت "عشية الذكرى السنوية الأربعينية لاستشهاد الرئيس الراحل ​بشير الجميل​، بانتخاب رئيس للجمهورية يمتلك من صفات وخصال بشير الجميل ما يجعلنا نطمئن إلى أن الأمل باق في لبنان وأن دماء شهدائنا وتضحيات شعبنا أثمرت وطنا وأزهرت رجاء".