أفاد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي ​وائل أبو فاعور​، ردا على مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، بأنه "ليس لدينا إسم محدد لنعمل على إيصاله الى الرئاسة وهناك مواصفات عامة كرئيس غير مستفز لأحد ويمكننا الوصول الى ذلك، وبالأصل، التوازنات السياسية والنيابية الحالية لا تؤدي الا الى وصول رئيس تتفق عليه أغلب الكتل النيابية".

وردا على سؤال قناة الجديد، أشار أبو فاعور الى أن "إحدى نقاط الخلاف مع حزب القوات اللبنانية ورئيسه ​سمير جعجع​ هو مطالبتهم برئيس مواجهة، ولا يمكن بالتوازنات الحالية الوصول الى رئيس مواجهة من أي جانب، واليوم هناك كما يعلم الجميع أقلية منظمة وأغلبية غير منظمة، ويجب أن يكون هناك رئيس استقلالي وسيادي وأخلاقي ومعتدل وإصلاحي، وإذا ما صحت النوايا واعترف الجميع أن إضاعة الوقت مصيبة فيمكن إختصار الكثير من المسافات والإتفاق على رئيس جمهورية".

وحول طروحات وآراء رئيس التيار الوطني الحر النائب ​جبران باسيل​، قال أبو فاعور: "باسيل لديه كتلة وله الحق أن يبدي رأيه ولكن شرط أن لا يكون هو أو غيره ممرا إلزاميا، ونحن في الحزب التقدمي الإشتراكي منفتحون على نقاش كل الأسماء، وكل جانب سياسي لديه موقفه، ربما نحتاج الى رئيس يكون نقيضا لكل الرئاسات الماضية، ولكننا لن ندخل اليوم بالأسماء".

وحول احتمال وجود موقف سعودي من رئيس الجمهورية المقبل، اعتبر أن "السعودية لديها وجهة نظر، ولها رؤيتها وموقفها من لبنان المستقبلي، فهناك أزمة حصلت مع السعودية والخليج أثرت على لبنان، والرهان الأساسي هو أن تعود الدول العربية والخليجية الى بيروت، والعودة لا ترتبط بنتائج التفاوض مع صندوق النقد، فهناك شروط سياسية، وأولها بنية حكم في لبنان موثوقة عربيا أي خارج التأثيرات الداخلية والخارجية، لذلك بالتأكيد أن السعودية لها تأثير وهي تختصر الموقف العربي وليس تفصيلا أن يأتي رئيس جمهورية يزيد الشرخ مثلا، هي ستنظر وتراقب وإذا كانت الخيارات ببنية الحكم جيدة بالنسبة إليها".

وحول طرح إسم رئيس تيار المردة ​سليمان فرنجية​ لرئاسة الجمهورية في الإجتماع مع ​حزب الله​، شدد أبو فاعور على أن "الإجتماع ناقش مقاربة الإستحقاقات الدستورية وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ​وليد جنبلاط​ أثناء الإجتماع أنه لا نريد رئيسا استفزازيا لكن لم نعكس المواصفات على الأسماء على الإطلاق".

وردا على سؤال حول موقف رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ من أنه سوف يترك ​القصر الجمهوري​ عند انتهاء ولايته اذا كانت الأمور طبيعية، قال: "كلامه غير طبيعي، ما معنى أن يقول سأسلم الرئاسة إذا كان الأمر طبيعيا، هذا كلام هرطقة وعيب أن يصدر من رئيس جمهورية، وأضع هذا الكلام بإطار التهويل لأنه ليس لديه أي سبب قانوني أو دستوري ليبقى في بعبدا، ولا أعتقد أن عون الذي بدأ حياته بالتمرد على الدستور أن ينهيها بالتمرد على الدستور".