أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ​الشيخ علي الخطيب​، إلى "أننا نكرر اليوم شكرنا لما قدمه ​العراق​ وشعبه من مساعدات للشعب اللبناني في هذا الظرف الصعب، حيث يفتقد بعض قيادات الشعب اللبناني السياسية الأخلاقية اللازمة التي أوقعته في هذا المأزق".

واعتبر في خطبة الجمعة، أنه "لو كانت هذه القيادات تملك بعضاً من هذا الإحساس بالمسؤولية لما بقيت حبيسة مصالحها الخاصة تُرهن من أجلها مصير شعب ووطن، فلا تتوافق على حكومة وتعدنا بترك البلد للفراغ وبالمزيد من الأزمات، ولا تشبع إحتكاراً وسمسرة ونهباً وخراباً، وتهددنا بمزيد من إنهيار الليرة ومزيداً من إرتفاع الدولار وبالجوع والبرد القادم في الشتاء وبقاء ابنائنا عاجزين عن الدخول الى صفوقهم المدرسة وجامعاتهم، حيث لا يتمكن المواطن من الحصول على ​المحروقات​ ويعجز عن دفع الأقساط والذي سيؤدي حتماً إلى مزيد من غلاء ​الأسعار​".

ولفت الخطيب، إلى أنه "في جلسات المجلس النيابي يعترض المعترضون وهذا مطلوب ولكن المطلوب مع الإعتراض تقديم الحلول، ولا حلول، فهل مطلوب تيئيس الشعب اللبناني ودفعه نحو الفوضى و​الإنتحار​، ثم يهولون علينا بأن جيش يزيد العرمرم قادم من حدود ​فلسطين المحتلة​ ليتخلى لبنان عن حقه بثرواته البحرية أو يساوم عليها، لا أيها السادة فلسنا نترك الأوطان ولن يرعبنا نعيق الغربان، فلبنان، كل لبنان، وكل شعب لبنان سينتزع حقه بكامل ثروته البحرية وسيحصل لبنان على ذلك رغم كل الولولات، سيحصل لبنان على ذلك بوحدة الموقف المستند إلى قوة الحق بقوة جيشه ومقاومته يحتضنهما شعب يأبى الضيم والخضوع".

وعبّر عن أمله في أن "يتحقق سريعاً الوعد ب​تأليف الحكومة​ الذي اطلقه رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ من القصر الجمهوري مؤخراَ، وندعو الى التشبث بحق لبنان في مياهه وثروته البحرية وعدم الخضوع للابتزاز الاسرائيلي والتهديد بأخذ إجراءات عقابية بحق مسؤولين، كما ندعو الى عدم الضغط على لبنان ربطاً بملفات اقليمية ودولية لأن هذا سيقود الى مواجهة لن تكون في صالح العدو الإسرائيلي".