أشار راعي أبرشية بيروت المارونية المطران ​بولس عبد الساتر​، إلى أنّ "وجودنا اليوم في هذا البلد وهذه المنطقة، يعود الفضل فيه إلى أجدادنا وآبائنا الّذين عانوا من الاضّطهاد والجوع والضّيقة، ولكنهم لم يستسلموا، ويعود الفضل فيه الى تضحيات الكنيسة جمعاء، و​الكنيسة المارونية​ وآبائها تحديدًا، الّذين سكنوا أعلى الجبال وقعر الوديان، وفتّتوا الصّخر ليزرعوا ويأكلوا".

وتساءل، خلال احتفاله بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد مار ساسين في ​رعية مار جرجس​ ومار ساسين في ​بيت مري​، "أمام هذا الكمّ من الألم الممزوج بالإصرار والرّجاء، هل نستسلم اليوم أمام أزماتنا؟ وهل نخاف ونهرب؟ هل ننسى كلّ تلك التّضحيات ونترك بلدنا ونمضي؟".

ولفت المطران عبد السّاتر، إلى أنّه "دعونا لا نيأس ولا ننهار، ولنتذكّر أنّ أرضنا معمّدة بدماء من استشهدوا من أجل ​المسيح​، وأنّه مطلوب منّا أن نكمل مسيرة الصّمود، فنكون شهودًا للقيامة وعلامةً للرّجاء في هذا الشّرق المتألّم"، مؤكّدًا أنّ "أرضنا وكنيستنا وبلدنا يستحقّون أن نتمسّك بهم، فنكمل مسيرة المحبّة، ومسيرة الشّهادة ليسوع القائم من بين الأموات، مسيرة الصّدق في الكلام، مسيرة الغفران، ومسيرة قول الحق والابتعاد عن المواربة والكذب".