تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان التهم بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الليلة الماضية، عقب مواجهات مسلحة دامية في نقاط عديدة على الحدود بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.

وأكد حرس الحدود القرغيزيون، في بيان، أن جيش طاجيكستان فتح النار أربع مرات صباحاً لاسيما بقذائف الهاون على مواقع عسكرية حدودية في قرغيزستان.

وحصلت المواجهات في منطقتي أوش وباتكين في جنوب قرغيزستان.

من جهته أكد حرس الحدود الطاجيكية عبر وكالة الأنباء الوطنية "خوفار"، أن الوضع على الحدود "مستقر نسبياً" عند الساعة العاشرة من اليوم، بالتوقيت المحلي (05,00 بتوقيت غرينيتش).

وجرت محادثات بين ممثلي حرس الحدود في منطقة أوش السبت بحسب بشكيك، التي أكدت أن ذلك ساعد في إنهاء القصف الطاجيكي على ثلاث قرى بحلول منتصف النهار.

وفي 14 أيلول، أعلن جهاز الأمن القومي القرغيزي، حصول تبادل لإطلاق النار على الحدود بين عناصر حرس الحدود القيرغيزستاني والطاجيكستاني وتحديدا في بولاك باشي في منطقة باتكين"، مشيرا إلى أن حرس حدود البلدين اتخذت مواقع قتالية وتجاهل حرس الحدود الطاجيكستاني المطالب القانونية للجانب القيرغيزي بمغادرة الإقليم.

ويعود سبب الاشتباكات التي تحصل بشكل متكرر بين فترة وأخرى، بسبب عدم ترسيم الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان بشكل واضح بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مع وجود جيوب في كلا الجانبين.

وكان قد التقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف والطاجيكي إمام علي رحمن، على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار.