رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خلال ترؤسه قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، أنّ "لبنانُ يَستَحِقُّ الحياة، وشعبُه المُبدِعُ لا يَستَحِقُّ ما هو فيه. لا يَكادُ يَنقضي أسـبوعٌ من دونَ أنْ نسمعَ بتَفَـوُّقِ طبيبٍ لبنانيّ، أو نجاحِ جمعيةٍ لبنانية، أو إبداعِ فَنّانٍ أو أديبٍ لبنانيّ، أو اكتشافِ باحثٍ لبنانيّ، أو تَمَيُّزِ مؤسَّـسةٍ تربَويَّةٍ لبنانيّة، أو رِيادةِ أُخرى طبّيَّـة، أو تألُّــقِ فرقةٍ فنيّةٍ أو رياضيّةٍ لبنانيّة، وآخِرُ الإبداعاتِ النجاحُ الكبيرُ الذي حقَّقَتْه فِرقةُ مَيّاس، كلُّ ذلك بجهودِ اللبنانيين وحدَهم الذينَ يَفـتَقرونَ إلى الفُرَصِ في بلادِهم، وقد أظهروا أنَّ بإمكانِ الحُكَّام أن يَسـرُقوا كُلَّ شيءٍ منهم، إلاَّ أحلامَهُم. هؤلاء اللبنانيين الذين يَدفَعونَ ثمَنَ أخطاءِ حُكّامِهم وسوءِ إدارتِهم وقِلَّةِ إحساسِـهم بالـمسـؤوليّة، والذين يُعانون اليأسَ والذُلَّ والمرارةَ، فيما هم يَستحِقون حياةً كريمةً في وطنٍ يليقُ بهم وبطموحاتهم وإبداعاتِهم، وهم الذين يعطون صورةً مشرِقَةً عن لبنان.

وشدد عودة على أن الدولةُ تُسْتَعادُ بالإرادة، إرادةِ العمـلِ والتـضحية، باحترامِ الدُسـتورِ وتَطبيقِه لا تَشْـويهِه، بالنزاهةِ والقدوةِ الحَسَنَة، بالتَخلّي عن المَـصـالِـحِ، بالعدالةِ تُطَبَّـقُ على الجميعِ، وهذا سَـهـلٌ إذا صـفـتْ الـنِيـاتُ وانتَفَـتْ الـمـصـالـح.