كشف مزارع فلسطيني في غزة عن طريق الصدفة، عن أرضية من الفسيفساء تؤرخ للعهد البيزنطي، عليها أشكال مجموعة من الطيور الملونة والحيوانات الأخرى بعد أن حاول زرع أشجار جديدة في بستان له.

وكشف المزارع سلمان النباهين هذا الأثر منذ ستة أشهر، وهو يعمل في بستان الزيتون الذي يملكه في مخيم البريج الذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود مع إسرائيل.

وقال النباهين، إنه حاول أن يتبين السبب في أن بعض الأشجار التي غرسها لم تثبت جذورها في التربة كما ينبغي، مضيفا أنه وابنه شرعا في الحفر للكشف عن السبب. وخلال الحفر ارتطم فأس الابن بجسم صلب شكله غير مألوف.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أن الكشف يضم مجموعة من الأرضيات الفسيفسائية وأيقونات حيوانات ورسومات تجسد الحياة الاجتماعية خلال العصر البيزيطي.

وأضافت الوزارة في بيان: "ما زال الكشف الأثري في بدايته وننتظر معرفة المزيد من الأسرار والقيم الحضارية".

وغزة غنية بالآثار إذ كانت موقعا تجاريا مهما لحضارات ترجع إلى قدماء المصريين والفلسطينيين المذكورين في الكتاب المقدس مرورا بالإمبراطورية الرومانية والحروب الصليبية.

وكان هناك عدد من الكشوف الأثرية في غزة خلال السنوات الماضية. لكن بسبب نقص التمويل وعدم وجود مختصين، عادة ما تدعو غزة منظمات دولية للمساعدة في عمليات التنقيب والترميم.